للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجاء ابن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي (١). أهدى له خصم قلة عسل فقضى عليه ثم قال: يا فلان ذهبت القلة (٢).

(عن أبيه) نُسَيّ الكندي (عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: خير الكفن الحلة) تقدم عن اللغة لا تكون الحلة إلا من ثوبين إزار ورداء. هذا مقيد بحديث ابن عباس المتقدم: كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب نجرانية: الحلة ثوبان، وقميصه (٣). وخير الكفن ما كفن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وخير الأضحية الكبش الأقرن) وصفه بالأقرن لأنه أكمل وأحسن صورة، ولأن قرنه يشفع به.

وفيه حجةٌ لمالك على أنَّ الأضحيةَ بالغنم أفضل من الإبل؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين (٤).

قال ابن عبد البر: والدليل على أن الكبش أفضل ما يضحى به ما رواه أبو هريرة قال: نزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف رأيت نسكنا يا جبريل؟ " فقال: لقد تباهى (٥) به أهل السماء، اعلم [يا محمد] (٦) أن الجذع من الضأن خير من الثني من الإبل والبقر، ولو علم الله ذبحًا خيرًا منه لفدى به ابن إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَامْ - (٧).


(١) رواه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" ص ١٤٣ (٦٦٢).
(٢) انظر: "تهذيب الكمال" ١٤/ ١٩٧.
(٣) سبق قريبًا برقم (٣١٥٣).
(٤) رواه البخاري (٥٥٥٣)، ومسلم (١٩٦٦) من حديث أنس -رضي الله عنه-.
(٥) في (ر): بصربناها.
(٦) سقط من (ر).
(٧) "الاستذكار" ٥/ ٢٢٠، ورواه البزار ١٥/ ٢٥٦ (٨٧٢٤)، والحاكم ٤/ ٢٢٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>