للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعد الزاي نون، ويزن بن حمير، المصري كان مفتي أهل مصر في زمانه.

(عن مالك بن هبيرة) كان أميرًا لمعاوية على الجيوش، وغزا الروم.

(قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من مسلم يموت فيصلِّيَ) منصوب بأن المقدرة؛ لأنها جاءت بعد فاء الجواب عن النفي المحض (عليه ثلاث) نسخة: ثلاثة (صفوف من المسلمين) فيه دليل على أنه يستحب أن يكون المصلون على الجنازة ثلاث صفوف.

قال أحمد بن حنبل: أحب إذا كان فيهم قلة أن يجعلهم ثلاثة صفوف، قالوا: فإن كان وراءه أربعة كيف يجعلهم؟ قال: يجعلهم صفين في كل صف رجلين، وكره أن يكونوا ثلاث صفوف فيكون في صفٍّ رجل واحد. وعن عطاء بن أبي رباح: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على جنازة فكانوا ستة؛ فجعل الصف الأول ثلاثة والثاني اثنين والثالث واحد.

وأحمد قد صار إلى خلافه، وكره أن يكون الواحد صفًّا، ولو علم في هذا حديثًا لم يعدل إلى غيره (١).

(إلا أوجب) أي: غُفِرَ له كما صرح به في رواية الحاكم (٢).

(قال: فكان مالك) بن أبي هبيرة راوي الحديث (إذا استقل) رواية: استقبل (٣) (أهل الجنازة) أي: رآهم قليلين، ورواية الترمذي (٤): إذا قلَّ أهلُ الجنازة (جزأهم) رواية: جزأ منهم (ثلاثة صفوف، للحديث) أي:


(١) "المغني" لابن قدامة ٢/ ٣٧١، وعزا الحديث إلى ابن عقيل أنه ذكره ثم أعله.
(٢) "المستدرك" ١/ ٣٦١.
(٣) رواه أبو يعلى ١٢/ ٢١٥ (٦٨٣١)، الطبراني ١٩/ ٢٩٩ (٦٦٥).
(٤) انظر: "السنن" (١٠٢٨) بلفظ: فتقالَّ الناسَ عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>