للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إنه لم يمت) لعله علم ذلك بوحي، أو إلهام من الله تعالى؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم -] (١) لا ينطق عن الهوى (قال: فرجع) إلى داره (فصيح عليه) ثانيا (فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنه قد مات) اعتمد أيضًا على الصياح الذي سمعه (فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ) ثانيًا (إنه لم يمت) لعل امرأته أخبرته فاعتمد على إخبارها (قال: فرجع، فصيح عليه) ثالثًا (فقالت امرأته: انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) بأنه قد مات (فقال الرجل: اللهم العنه) فيه جواز لعنة شخص بعينه إذا ارتكب كبيرة.

(قال: فانطلق الرجل، فرآه قد نحر نفسه) لعله اشتد عليه ما به من المرض الذي كان فيه وتعاظم فلم يصبر على شدة الألم فنحر نفسه (بمِشْقَصٍ) بكسر الميم وفتح القاف، جمعه مشاقص، وهي سهام عراض، وقيل: الشقص: السكين العريض. وجدها (معه) وهو ميت.

(فانطلق إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره) بموته (أنه (٢) قد مات، قال: وما يدريك؟ قال: رأيته ينحر نفسه) رواية مسلم (٣): قتل نفسه (بمشاقص معه) رواية الطبراني (٤): بمشقاص. وليس بشيء. (فقال: أنت رأيته؟ قال: نعم. قال: إذًا) بالتنوين عوض عن الجملة التي هي علة لعدم الصلاة عليه، أي: لأنه قتل نفسه (لا أصلي عليه) فيه حجة من يقول: لا يصلى على قاتل نفسه لعصيانه. وهذا مذهب عمر بن عبد


(١) سقط من (ر).
(٢) من المطبوع.
(٣) (٩٧٨).
(٤) "المعجم الكبير" ٢/ ٢٢٣ (١٩٢٠)، ٢/ ٢٣٠ (١٩٥٦) بلفظ: مشقص.

<<  <  ج: ص:  >  >>