للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قال كثير) بن زيد (قال المطلب) (١) بن عبد الله (قال: الذي يخبرني ذلك (٢) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ولا يضر جهالة هذا الصحابي؛ لأن الصحابة كلهم عدول (كأني انظر إلى بياض ذراعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ظاهره أن التشمير يكون إلى آخر الذراعين لا إلى نصف الذراع أو بعضه (٣). وفيه أن الذراعين ليسا من العورة (حين حسر عنهما ثم حمله) (٤) الحجر الذي هو علامة (فوضعه عند رأسه) أي: رأس القبر. فيه دليل على أنه يستحب أن يوضع عند رأس القبر صخرة أو خشبة ونحوها ليعرف القبر بها إذا قصد للزيارة.

قال الما وردي (٥): يُستحبُّ علامتان، واحدة عند رأسه، وواحدة عند رجليه؛ لأنه -عليه السلام- جعل حجرين كذلك على قبر ابن مظعون.

(وقال: أَتَعَلَّمُ) هكذا وجدته في النسخ: أَتَعلَّمُ -بفتح الهمزة والتاء وتشديد اللام -أي: أعرف بهما، وضبطه القمولي وابن الرفعة بضم النون وإسكان العين من أعلم الرباعي، ويدل عليه رواية ابن ماجه (٦) عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم قبر عثمان بن مظعون بصخرة وقال: أعلم (بها قبر أخي) سماه أخًا لقوله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (٧).


(١) زاد هنا في (ر): ابن عبد المطلب.
(٢) من المطبوع وليست في الأصل.
(٣) في (ل): بضعه. وفي (ر): نصفه. والمثبت هو الصواب والله أعلم.
(٤) بعدها في الأصل: نسخة: حملها.
(٥) "الحاوي الكبير" ٣/ ٥٤.
(٦) (١٥٦١).
(٧) الحجرات: ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>