للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالجلوس للخلاء فقال: هذا ليس بشيء، ولم يعجبه رأي مالك (١).

وروى ابن ماجه (٢) عن عقبة بن عامر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إليَّ أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبر قضيت حاجتي أو وسط السوق". ولا شك أن التخلي على القبور وبينها ممنوع إما بهذا الحديث، وإما بغيره لحديث (٣) الملاعن الثلاث (٤)، فإنه طريق الزائر، (لأن ذلك أذىً) (٥) لأولياء (٦) الله تعالى (٧).

[٣٢٢٩] (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: حدثني عيسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر) الأزدي الداراني، ثقة.

(عن بُسر) بضم الموحدة (ابن عبيد الله) مصغر.

(قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت أبا مرثد) كناز بن الحصين (الغنوي يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) قال الشافعي: أكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدًا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس (٨).


(١) "المغني" ٣/ ٤٤٠.
(٢) (٢) (١٥٦٧).
(٣) ليس في النسخ، وأثبته من "المفهم" ليستقيم المعنى.
(٤) سلف عند المصنف برقم (٢٦) من حديث معاذ بن جبل.
(٥) ليست في النسخ الخطية وأثبتها من "المفهم".
(٦) في (ر): أولياء.
(٧) انظر: "المفهم" للقرطبي ٢/ ٦٢٧.
(٨) "الأم" ٢/ ٦٣٣، وانظر: "المجموع" ٥/ ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>