للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكن صبرًا، لكن وصفت اليمين بالصبر وأصيغت إليه مجازا (١). وقوله: "يمين مصبورة" الأكثر تنوين يمين ونصب صفة (٢). وقيل: هو على الإضافة وحذف التنوين مثل رواية "الصحيح": " يمين صبر" (٣) هو أيضًا بإضافة اليمين إلى صبر. ويمين الصبر: هي التي يحبس الحالف نفسه عليها (٤). وقيل: المراد الحالف هو الذي صبر نفسه، أي: حبسها وقهرها على اليمين (كاذبًا) أي: متعمدًا للكذب مثل حديث: من كذب عليه متعمدًا (٥). ومن لم يتعمد لا إثم عليه (فليتبوأ بوجهه مقعده من النار) يعبر عن جملة البدن بالوجه والرأس والرقبة فكأنه قال: فلينزل ببدنه في مقعده من النار. ويجوز أن يكون التقدير: فلينزل مكبًّا بوجهه في مقعده من النار كما قال تعالى: {فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} (٦).

* * *


(١) انظر: "النهاية" لابن الأثير ٣/ ٩.
(٢) كذا بالنسخ الخطية.
(٣) البخاري (٤٥٤٩)، ومسلم (١٣٨).
(٤) "شرح النووي على مسلم" ٢/ ١٦٠.
(٥) البخاري (١١٠)، ومسلم (٣) من حديث أبي هريرة.
(٦) النمل: ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>