للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدهما بفتح الراء (١) وسكون المهملة أي: يحمل عليها (٢) رحله.

والثانية: رجله بكسر الراء وسكون الجيم أي: يركب عليها برجله. وفي حديث ابن مسعود: إنما هو رحل وسرج، فرحل إلى بيت الله، وسرج في سبيل الله (٣). يريد أن الإبل تركت للحج والخيل في الجهاد؛ لكونها من المغنم، أو بمعاوضة شرعية.

(قال: فأغار المشركون على سرح المدينة) والسرح اسم جمع وليس هو جمع سارح جمع تكسير، ويحتمل أن يكون من التسمية بالمصدر، والمراد هنا بالسرح الماشية التي تسرح بالغداة إلى المرعى للرعي منه، ومنه قوله: {وَحِينَ تَسْرَحُونَ} (٤) (فذهبوا بالعضباء) التي كان حبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرحله.

(قال: فلما ذهبوا بها) فيما ذهبوا به (وأسروا امرأة من المسلمين) من الأنصار -رضي الله عنه-.

(قال أبو داود: المصنف) هي امرأة أبي ذر -رضي الله عنه-، قال (وكانوا إذا كان الليل) هذِه كان (٥) التامة أي: إذا وجد الليل بظلامه أو حدث (يُريحون) بضم أوله (إبلهم) في المُراح بضم الميم وهو مأوى الإبل ليلًا. قال الله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} (٦) قال قتادة: أحسن ما يكون


(١) في (ر): الواو. وهو تصحيف.
(٢) في (ر): عليه.
(٣) رواه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٣٤٩) موقوفًا على ابن مسعود.
(٤) النحل: ٦.
(٥) في (ر): هي.
(٦) النحل: ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>