للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالأعجمي وهو السماسرة فسماهم باسم عربي وهو التجار من التجارة، وقد غير النبي - صلى الله عليه وسلم - أسماء كثيرة إلى ما هو أحسن منها كما سيأتي في الأدب في باب تغيير الاسم القبيح.

(إن البيع يحضره اللغو) وهو الكلام الرديء المطرح، وهو في الأصل من الغا) إذا قال هذرًا (١) (والحلف) فيه ذم الكلام الكثير في البيع لترويج السلعة وكثرة الحلف وإن كان صادقًا، ورواية الترمذي فيها: "إن الشيطان والإثم يحضران البيع" (٢). ورواية النسائي: كنا نبيع الأوساق ونبتاعها ونسمي أنفسنا السماسرةَ فخرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمانا (٣) باسم هو خير من الذي سمينا به أنفسنا، فقال: "يا معشر التجار إنه يشهد بيعكم الحلف واللغو" (٤) (فشوبوه) أي: اخلطوا بيعكم (بالصدقة) غير الزكاة ليكون كفارة لما يقع فيه من الإثم، الحديث رواه البغوي وقال: لا أعلم ابن أبي غرزة روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غيره (٥).

[٣٣٢٧] (حدثنا الحسن بن علي) الخلال (والحسين بن عيسى البسطامي) بكسر الباء وضمها (وحامد (٦) بن يحيى) البلخي (وعبد الله


(١) "جامع الأصول" ١/ ٤٣٢.
(٢) "سنن الترمذي" (١٢٠٨).
(٣) في (ر): فسمى.
(٤) "سنن النسائي" ٧/ ١٥.
(٥) "معجم الصحابة" ٥/ ٨.
(٦) في (ر): خالد.

<<  <  ج: ص:  >  >>