للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كلام ابن عدي، وقد أخرجه الحاكم في "المستدرك"] (١) وقال: إنه صحيح على شرط مسلم، وسماك بن حرب رجل صالح، وقد أدرك ثمانين من الصحابة، وروي عنه قال: ذهب بصري فرأيت إبراهيم الخليل -عليه السلام- (٢) فقلت: ذهب بصري. فقال: أنزل إلى الفرات فاغمس رأسك فيه وافتح عينيك فإن الله يرد عليك بصرك. قال: ففعلت ذلك فرد الله علي بصري (٣) (والأول أتم) و (لم يذكر) فيه (بسعر يومها) أي يوم ترتبت في ذمته، وقد تقدم أنه من مذهب أحمد بن حنبل -رضي الله عنه-.

وقد جعل قوم حديث ابن عمر معارضًا لحديث أبي سعيد وشبهه في قوله: "ولا تبيعوا منها (٤) غائبًا بناجز".

قال ابن عبد البر: وليس الحديثان متعارضين (٥) عند أكثر (٦) الفقهاء؛ لأنه يمكن استعمال كل واحد منها. وحديث ابن عمر مفسر، وحديث أبي سعيد مجمل، فصار معناه (٧) ولا تبيعوا منها غائبًا ليس في ذمة (٨) بناجز، وإذا حملا على هذا (٩) لم يتعارضا (١٠)، انتهى.


(١) سقطت من (ر).
(٢) زاد هنا في "المجموع" (في النوم).
(٣) انظر: "المجموع" ١٠/ ١٠٨ - ١٠٩.
(٤) في (ر): فيها.
(٥) في (ر): متعارضان.
(٦) سقطت من (ر).
(٧) في (ل، ر): بمعناه. والمثبت من "المجموع".
(٨) هذِه العبارة في (ل) هكذا (لليت رمم).
(٩) في الأصل: هذين. والمثبت من "المجموع".
(١٠) في الأصل: يتعارض وانظر: "المجموع" ١٠/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>