للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإعجام أشهر أي: قطعوا ثمر النخل أي: استحق الثمر القطع، وفي رواية للبخاري: أجذ (١) بزيادة الألف.

قال ابن التين: ومعناه على هذِه الرواية: دخلوا في زمن الجذاذ كأظلم إذا دخل في الظلام، والجذاذ (٢) صرام النخل، وهو قطع ثمرها وأخذها من الشجر (وحضر) (٣) زمان (تقاضيهم) بالضاد المعجمة، أي: اقتضاء ثمارهم التي (٤) ابتاعوها.

(قال المبتاع) يعني المشتري: (قد أصاب الثمر) بفتح المثلثة والميم (الدمان) بفتح المهملة وتخفيف الميم، ضبطه أبو عبيد وضبطه الخطابي بضم أوله. قال القاضي عياض: هما صحيحان. قال: ورواها بعضهم بالكسر، وذكره أبو عبيد، عن [أبي الزناد] (٥) بلفظ: الأدمان (٦)، زاد في أوله الألف وفتحها وفتح الدال، وفسره أبو عبيد بأنه فساد الطلع، وتعفنه (٧) وسواده. قال الأصمعي: الدمال - باللام - العفن (٨).

وقال القزاز: الدمان فساد النخل قبل إدراكه، وإنما (٩) يقع ذلك في


(١) في (ر): أخذ. والمثبت من "فتح الباري".
(٢) في (ع): وقت.
(٣) في (ع): حضر.
(٤) في (ع): والتي.
(٥) في (ل) و (ع): ابن أبي الزناد.
(٦) في (ر): الأدمار. والمثبت من "الفتح".
(٧) في (ر): تعقبه.
(٨) "مشارق الأنوار" ١/ ٢٥٨.
(٩) تكررت في (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>