للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمع لفظ يحتجون باعتبار لفظ المبتاع فإنه جنس صالح للقليل والكثير (١).

(فلما كثرت خصومتهم) في ذلك (عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كالمشورة) بضم الشين وإسكان الواو (٢) كالمعونة، وكان الأصل مَشْوُرَة بسكون (٣) الشين، وضم الواو على وزن مفعلة فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت حركتها إلى الساكن قبلها خلافًا لما قاله شيخنا ابن حجر أن (٤) وزنها فعولة، وزعم الحريري أن سكون الشين وفتح الواو من الأوهام (٥)، وليس كذلك فقد أثبتها "الجامع" و"الصحاح" (٦) و"المحكم" (٧) وغيرهم (٨).

واختلف في اشتقاق اسمها فقيل إنه من قولك: شرت العسل أشوره إذا جنيته فكأن المستشير يجني الرأي من المشير (٩) (يشير بها) عليهم لكثرة خصومتهم، وقد يقال: إن حديث زيد يدل على أن (١٠) النهي في الأحاديث المتقدمة ليس على سبيل التحريم لقول الراوي: كالمشورة لهم؛ فإن ذلك يدل على أنه ليس بمتحتم وكذا قوله (فإما


(١) انظر: "عمدة القاري" ١٢/ ٥.
(٢) في (ر): الكاف. والمثبت من (ل) و"الفتح".
(٣) في الأصول: بكسر. والمثبت الموافق للسياق.
(٤) سقطت من (ر). والمثبت من (ل).
(٥) "درة الغواص" ص ٢٩.
(٦) "الصحاح" ٢/ ٧٠٥.
(٧) "المحكم" ٨/ ٨٢.
(٨) انظر: "فتح الباري" ٤/ ٣٩٥.
(٩) "درة الغواص" ص ٢٩، وانظر: "عمدة القاري" ١٢/ ٥.
(١٠) سقطت من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>