للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد المصيصي الأعور الحافظ (عن) عبد الملك (بن جريجٍ قال: أخبرت) بضم الهمزة وكسر الموحدة.

(عن) محمد (بن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبعث عبد الله بن رواحة) وروي أنه بعث معه آخر (١) غيره (٢)، كذا ذكره الرافعي (٣)، فيجوز أن يكون ذلك في وقتين، ويجوز أن يكون المبعوث معه معينًا أو كاتبًا. قال شيخنا ابن حجر: لم أقف على هذِه الرواية، وأما بعث غير عبد الله في وقت آخر فتقدم قبله، ووقع في البيهقي أن عبد الله بن رواحة كان يأتيهم كل عام، فيخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر (٤)، وتعقبه الذهبي بأن (٥) ابن رواحة إنما خرصها عليهم عامًا واحدًا؛ لأنه استشهد بمؤتة (٦) بعد فتح


(١) في (ر): أحد.
(٢) روى الطبراني ١٨/ ٣٢٧ - ٣٢٨ (٨٤١) عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث رجلًا من الأنصار من بني بياضة يقال له: فروة بن عمرو، فيخرص ثمرة أهل المدينة. ذكره الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٧٦، وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه حرام بن عثمان، وهو متروك. وروى الطبراني أيضًا ٢/ ٢٧٠ (٢١٣٦) عن عبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم مرسلًا، قال: إنما خرص عبد الله بن رواحة على أهل خيبر عامًا واحدًا، فأصيب يوم مؤتة، ثم إن حيار بن صخر بن خنساء كان يبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ابن رواحة فيخرص عليهم. وذكره الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٧٦ وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وهو مرسل، وإسناده صحيح.
(٣) "الشرح الكبير" ٣/ ٧٩.
(٤) "السنن الكبرى" ٦/ ١١٤ عن حديث ابن عمر مرفوعًا.
(٥) في (ع): أن.
(٦) هذا القول أورده محقق "المهذب في اختصار السنن الكبرى" ٥/ ٢٢٤٣ وعزاه لحاشية الأصل من المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>