للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، والظاهر أن السورة كلها رقية كما تقدم، ولقوله: "وما يدريك أنها رقية؟ " ولم يقل: إن فيها رقية (١). (أحسنتم) رواية البخاري: "أصبتم". فيه دلالة على أنه يستحب أن يقال لمن فعل فعلًا يستحسنه الشرع من تزوج مستحب أو شراء ما فيه مصلحة: أصبت أو أحسنت. أو يدعو (٢) له (٣). زاد البخاري وغيره: "اقسموا".

(واضربوا لي معكم بسهم) قاله تطييبًا لقلوبهم، ومبالغة في تعريفهم أنه حلال لا شبهة فيه، كما فعل في حديث العنبر (٤)، وفي حديث أبي قتادة في حمار الوحش (٥)، وقد أحاله - صلى الله عليه وسلم - على ما يقع به رضا المشتركين عند القسمة لزوال التهمة، وهي القرعة، فكان فيه دليل على صحة العمل بالقرعة في الأموال المشتركة (٦).

[٣٤١٩] (حَدَّثَنَا الحسن بن علي) الهذلي الخلال الحافظ نزيل مكة (حَدَّثَنَا يزيد بن هارون) السلمي أحد الأعلام، حسن الصلاة، يصلي الضحى ست عشرة (٧) ركعة، عمي.

(أنبأنا هشام بن حسان) الأزدي مولاهم الحافظ، روى له الجماعة.

(عن محمد بن سيرين، عن أخيه معبد) بفتح الميم (ابن سيرين) وهو


(١) انظر: "المفهم" ٥/ ٥٨٥ - ٥٨٦.
(٢) في الأصل (يدي) وأظن المثبت هو الصواب والله أعلم.
(٣) انظر: "الأذكار" للنووي (ص ٤٢٠).
(٤) رواه البخاري (٤١٠٣) ومسلم (١٩٣٥) عن جابر -رضي الله عنه-.
(٥) رواه البخاري (١٧٢٨) ومسلم (١١٩٦).
(٦) انظر: "المفهم" ٥/ ٥٨٦، ٥٨٨.
(٧) بالأصل: ستة عشر. والجادة المثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>