للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليستعمل له ما يوافقه.

(كلما ختمها جمع بزاقه (١) ثم تفل) بفتح المثناة والفاء، أي: على المعتوه" ليحصل التبرك بذلك البزاق المباشر لكلام الله تعالى عند التلفظ به، وفيه: أنه يقرأ بها على اللديغ والمريض وسائر الأسقام (فكأنما (٢) أنشط من عقال، فأعطوه شيئًا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كُلْ) أمر إباحة، كقوله تعالى: {كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (٣) (فلعمري) أقسم بحياة نفسه، كما أقسم الله بحياته، والعَمر (٤)، والعُمر (٥) بفتح العين وضمها واحد، إلا أنهم خصوا القسم بالمفتوح لإيثار الأخف (٦) فيه؛ وذلك لأن الحلف كثيرًا يدور على ألسنتهم، ولذلك حذفوا الخبر تقديره: لعمرك مما أقسم، كما حذفوا الفعل في قولك: بالله (٧) (لمن) بفتح اللام جواب القسم (أكل) مالا (برقية باطل) يشبه أن يكون التقدير فيه: كلام باطل، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، والرقى الباطل المذمومة هي التي كلامها كفر (٨)، والتي لا يعرف معناها، ويحتمل أن يكون كفرًا أو قريبًا منه كالتي بالعبرانية، وفي معناه الطلاسم المجهولة (٩) (لقد أكلت) أنت (برقية


(١) في (ر): برقاه.
(٢) في (ر): فكلما.
(٣) المؤمنون: ٥١.
(٤) في (ر): والقمر.
(٥) ساقطة من (ر).
(٦) في (ر): الحق.
(٧) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ١٨٤، و"الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠.
(٨) في الأصول: كفرا. والجادة ما أثبتناه.
(٩) انظر: "نيل الأوطار" ٦/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>