للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمرأة عمل أفضل من الغزل" (١).

وروي عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأم سلمة: "إذا حركت المرأة المغزل، كانت كأنها تسبح وثلاثة أصوات تبلغ إلى تحت العرش: قسي الغزاة المجاهدين، وصرير أقلام العلماء، وأضراب مغازل النساء" (٢). قال صاحب "الغريبين" (٣): وفي الحديث: "خيركن أذرعكن بالغزل" (٤) أي: أخفكن (٥) يدًا بها. ويقال: امرأة ذراع: خفيفة (٦) اليدين بالغزل (٧).

وفي "تفسير الثعلبي" (٨): أن عليًّا انطلق إلى يهودي يعالج الصوف، فقال: هل لك أن تعطيني جزة من صوف، تغزلها لك بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -، بثلاثة آصع من شعير؟ قال: نعم. فأعطاه الصوف والشعير، فقبلت فاطمة، وقامت إلى صاع تطحنه، وخبزت منه خمسة أقراص. . الحديث بطوله (٩).

(والنفش) نفش الصوف أو الشعر، وندف القطن والصوف، ونحو ذلك رواية النقش بالقاف لعله التطريز؛ قيل: خرج عمر -رضي الله عنه- ليلة


(١) لم أعثر عليه.
(٢) لم أعثر عليه.
(٣) في (ر): العرنيين.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "غريب الحديث" ١/ ٣٥٩، وابن الأثير في "النهاية" ٢/ ١٥٩ وغيرهما. ولم أجده مسندًا.
(٥) في (ر): أحقكن.
(٦) في (ر): حقيقة.
(٧) "الغريبين في القرآن والحديث" ص ٦٧٣.
(٨) في الأصل: الثعالبي. وهو يلقب باللقبين.
(٩) انظر: "الكشف والبيان" ١٠/ ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>