للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثوري (عن منصور) بن المعتمر (عن إبراهيم) النخعي (عن عمارة بن عمير) التيمي، تيم الله الكوفي متفق عليه (عن عمته) وفي رواية: عن أمه، قال ابن القطان: وكلاهما لم يعرفا (١).

(أنها سألت عائشة) رضي الله عنها (في حَجري) بفتح الحاء أي في كنفي وحمايتي (يتيمٌ) اليتيم في الناس من قبل الأب وفي غير الناس من قبل الأم (أفآكل من ماله) والنفقة في معنى الأكل، وسياق ما بعده يدل على أنه كان ابنها. (فقالت) عائشة: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من أطيب) أي أحل (ما أكل الرجل) وفي معناه المرأة (من كسبه) بفتح الكاف وهو السعي في طلب المعيشة، وفيه دليل على فضيلة التكسب بالبيع والشراء ونحوهما، وقد اختلفوا في أطيب المكاسب وأفضلها فقيل: التجارة. وقد يستدل له بهذا الحديث، وقيل: الصنعة باليد، وقيل: الزراعة.

قال النووي: وهو الصحيح (٢). ورواية ابن ماجه: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه" (٣) من غير لفظة "من" التبعيضية.

وروى الإمام أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الكسب أفضل؟ قال: "عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور" (٤). وروى الإمام أحمد بإسنادٍ رجالُهُ ثقات عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خير الكسب كسب العامل إذا نصح" (٥).


(١) "بيان الوهم والإيهام" ٤/ ٥٤٦.
(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي ١٠/ ٢١٩.
(٣) (٢١٣٧).
(٤) أحمد ٣/ ٤٦٦، البزار (٣٧٩٨)، الطبراني ٢٢/ ١٩٧ (٥١٩) من حديث أبي بردة ابن نيار.
(٥) أحمد ٢/ ٣٣٤، ٣٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>