للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمفعول (عمرى) من قوله تعالى: {وَاسْتَعْمَرَكُمْ} (١) قال البخاري: جعلكم عمارًا (٢). وهو تفسير أبي عبيدة في "المجاز" (٣)، وعليه يعتمد البخاري كثيرًا، وقيل: معناه أذن لكم في عمارتها واستخراج قوتكم منها (فهي له) مذهب الشافعي في الجديد أنه إذا قال: أعمرتك هذِه الدار، أنه يملكها ولا ترجع إلى الواهب. وقال في القديم: العقد باطل؛ لأنه يملك عين قدر مدة فأشبه ما إذا قال سنة (وَلِعَقِبِهِ) بكسر القاف وسكونها للتخفيف أصله أنه كلما رفع عمرو [قدما] (٤) وضع زيد قدمه، ثم كثر حتى قيل: جاء عقبة، ثم كثر حتى استعمل بمعنى المتابعة (٥) (يرثها من يرثها (٦) من عقبه) أي من ورثته الذين يأتون بعده.

[٣٥٥٢] (حدثنا أحمد بن أبي الحواري) بفتح الحاء المهملة والراء واسمه عبد الله بن ميمون، زاهد دمشق.

(حدثنا الوليد) بن مزيد العذري، ثقة (عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن (وعروة، عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بمعناه، وهكذا رواه الليث بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر -رضي الله عنه-).

* * *


(١) هود: ٦١.
(٢) "صحيح البخاري" قبل حديث (٢٦٢٥)، وبعد حديث (٤٦٨٤).
(٣) "مجاز القرآن" ١/ ٢٩١.
(٤) في النسخ: عقبا. والمثبت من "المصباح المنير".
(٥) انظر: "المصباح المنير" ٢/ ٤١٩.
(٦) بعدها في الأصل: نسخة: يرثه، وهو ما في مطبوع "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>