للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بفعل محذوف، أي: تستعير عارية (أم) تغصب مني (غصبًا؟ ) كما تقدم معناه (قال: لا، بل) آخذها (عارية) مضمونة.

(فأعاره) يقال: أعرته الشيء إعارة مثل أطعته إطاعة وطاعة وأجبته إجا بة وجا بة (ما بين الثلاثين إلى الأربعين) أدراعًا (درعًا) وروى البيهقي من حديث جعفر بن محمد، عن أمية بن صفوان مرسلًا، وبين أن الأدراع كانت ثمانين (١). ورواه الحاكم (٢) من حديث جابر وقال: أنها مائة درع وما يصلحها. أي: من عدتها.

وحكى العلامة قطب الدين (٣) في كتابه "المورد العذب الهني في الكلام على السيرة للحافظ عبد الغني" أنها كانت أربعمائة درع.


(١) "السنن الكبرى" ٦/ ٨٩ - ٩٠.
(٢) "المستدرك" ٣/ ٤٩.
(٣) هو القطب الحلبي الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية وشيخها أبو عليّ أو أبو محمد، عبد الكريم بن عبد النور، المعروف بقطب الدين، الحلبي الأصل والمولد، الحنفي، المصري، قال الذهبي: أحد من تجرد للعناية بالرواية وتعب، وحصل، وكتب عن أصحاب ابن طبرزد فمن بعدهم وصنف التصانيف اهـ.
وقال قاسم بن قطلوبغا في "طبقات الحنفية": كتب العالي والنازل وخرج وألف، وبلغ شيوخه الألف اهـ.
وخرج لنفسه عدة أربعينات من التساعيات والبلدانيات والمتباينات، وشرح معظم البخاري في عدة مجلدات، وله "القدح المعلى في الكلام على بعض أحاديث المحلى"، و"الاهتمام في أحاديث الأحكام"، وشرح سيرة الحافظ عبد الغني المقدسي شرحًا كبيرًا أسماه "المورد العذب الهني في الكلام على سيرة الحافظ عبد الغني"، وعمل تاريخ مصر فبلغ مجلدات، ومات سنة ٧٣٥.
انظر: "فهرس الفهارس والأثبات" لعبد الحي الكتاني ٢/ ٩٦١ - ٩٦٢، "تاج التراجم" لابن قطلوبغا ٤/ ١٩٧ (١٥١)، "الأعلام" للزركلي ٤/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>