كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب الأقضية - ١٤ - باب فيمن يعين على خصومة من غير أن يعلم أمرها - ج: 14 - ص: 667

أو باطل فهو في سخط حتى ينزع، ومن مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد" (١) فقد جاء بغضب من الله) أي: لزمه غضب الله.

ومعنى الغضب في صفات الله -عَزَّ وَجَلَّ-؛ إرادة العقوبة (٢)، فهو صفة ذات، وإرادة الله من صفات ذاته أو هو نفس العقوبة، ومنه حديث: "الصدقة تطفئ غضب الرب" (٣).

* * *

---

(١) "المعجم الكبير" ٢٠/ ٦٥ (١٣٥٣)، و "الأوسط" ٨/ ٢٥٢ (٨٥٥٢).
(٢) بل هو صفة حقيقة لا تشبه صفات المخلوقين. فذهب أهل السنة أن يثبتوا لله ما أثبت لنفسه من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه.
(٣) رواه الترمذي (٦٠٠) من حديث أنس وقال: حسن غريب. وضعفه الألباني في "الإرواء" (٨٨٥).