للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإمام، وممن قال: لا يشرع التغليظ بالزمان والمكان للمسلم أبو حنيفة وصاحباه (١)، وهو ظاهر كلام الخرقي (٢) وأبي بكر (٣) من الحنابلة.

(ما تجدون في التوراة) عندكم (على من زنى؟ ) إذا أحصن، قالوا: يحمم ويُجَبَّهُ ويجلد. والتجبية أن يحمل الزانيان على حمار وتقابل أقفيتهما ويطاف بهما .. إلى آخر الحديث، كما سيأتي الحديث بلفظ سنده ومتنه في الحدود في باب رجم اليهوديين (٤) إن شاء الله.

[٣٦٢٥] (حدثنا عبد العزيز بن يحيى، أبو الأصبغ) الحراني، ثقة (حدثني محمد بن سلمة) بن عبد الله الباهلي الحراني، أخرج له مسلم (عن محمد بن إسحاق) صاحب "المغازي" (عن الزهري بهذا الحديث وبإسناده قال: حدثني رجل من مزينة) بنت كلب بن وبرة بن تغلب، ومزينة هذِه أم عثمان وأوس الذين منهم هذِه القبيلة الكبيرة المنسوب إليها خلق، منهم عبد الله بن سعد المزني (ممن كان يتبع العلم) أي: يجعله أمامه في أقواله وأفعاله كما يتبع المأموم الإمام.

وفي الحديث: أتبعوا القرآن، ولا يتبعنكم (٥). أي: أجعلوه أمامكم


=وانظر: "اختلاف الأئمة العلماء" لابن هبيرة ٢/ ٤٢٩.
(١) انظر: "مختصر اختلاف العلماء" ٥/ ١٨٦، و"المبسوط" ١٦/ ١١٨.
(٢) انظر: "المغني" ١٤/ ٢٢٤.
(٣) "أحكام أهل الملل" ص ٢٥٢.
(٤) يأتي برقم (٤٤٥٠).
(٥) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٨١، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٢٥٧، والبيهقي في "الشعب" ٣/ ٣٩٦ (١٨٦٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ٨٥ من حديث أبي موسى الأشعري موقوفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>