للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن معدان) الكلاعي (عن سيف) الشامي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (١) (عن عوف بن مالك) بن أبي عوف (الأشجعي) كانت معه راية أشجع يوم [الفتح] (٢) أول مشاهده خيبر، سكن الشام، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان.

(أنه حدثهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بين رجلين فقال) الرجل المقضي عليه لما أدبر من مجلسه: (حسبي الله ونعم الوكيل) فمن عرف أن الحق - سبحانه وتعالى- كافٍ (٣) له دعاه ذلك أن يتخذه وكيلا له؛ لأن من المعلوم أن الإنسان لا يتخذ وكيلا له إلا من كان كافيا لما وكله فيه.

(فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تعالى يلوم على العجز) وهو في الأصل عدم القدرة على الشيء، فليس للعبد تأثير في القدرة، بل القدرة في الحقيقة لله تعالى، والعجز عند المتكلمين صفة وجودية قائمة (٤) بالعاجز تضاد القدرة، والتقابل بينهما تقابل الضدين، ومع هذا فالله تعالى يلوم على العجز، وهو عدم الداعية الجازمة التي يسمى بها مكتسبًا (٥)، وإن كانت القدرة لله، وفي الحديث: "كل شيء بقدر حتى العجز والكيس" رواه مسلم (٦).

وقيل: أراد بالعجز هنا تأخير ما يجب فعله عن وقته وتركه بالتسويف


(١) "الثقات" ٤/ ٣٣٩.
(٢) ليست في (ل)، (م)، والمثبت من مصادر الترجمة.
(٣) في الأصول: كافيا. والجادة ما أثبتناه.
(٤) ساقطة من (م).
(٥) في المخطوط: مكتسب، وبعدها بياض في (ل)، (م) بقدر كلمة.
(٦) "صحيح مسلم" (٢٦٥٥) من حديث عبد الله بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>