للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونظرت في عاقبته، وتدبرت ما يحصل عليك و (كلبك أمر) بعد ذلك فالجأ بصدق النية والعزيمة (فقل: حسبي الله ونعم الوكيل) وفي "صحيح مسلم": "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل" (١) قال النووي في حديث: "كل بقدر حتى العجز والكيس" (٢): والكيس ضد العجز وهو النشاط والحذق في الأمور، ومعناه: أن العاجز قد قدر عجزه، والكيس قد قدر كيسه (٣). قال عز الدين التلمساني: علامة من اتخذ الله وكيلا أن لا يضطرب عند الفاقة، ولا تختلف (٤) حاله عند المصيبة، ولا يتهم الوكيل سبحانه فيما يجد من شدة تعرض، بل يرى أن الوكيل سبحانه (٥) قد عوضه عن الفانيات خيرا منها من الباقيات.


(١) "صحيح مسلم" (٢٦٦٤) من حديث أبي هريرة.
(٢) سبق تخريجه قريبًا.
(٣) "شرح النووي" ١٦/ ٢٠٥.
(٤) مكانها بياض في (م).
(٥) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>