للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ببعض ما هو لابسه كـ "يا صاحب السبتيتين" (١) وفي رواية ابن ماجه زيادة ولفظه: فقال لي: "الزمه" ثم مر بي آخر النهار فقال: "ما فعل أسيرك يا أخا (٢) بني تميم" (٣).

(ما تريد أن تفعل بأسيرك) زاد رزين: فأطلقته (٤). سماه أسيرا باعتبار ما يحصل له من المذلة بالملازمة، وكثرة تذلله له عند المطالبة، كما جاء في حديث آخر: "لا يؤسرن (٥) في الإسلام أحد بشهادة الزور، إنا لا نقبل إلا العدول (٦) " (٧) وأصله من الأسر، وهو القد الذي يشد الأسير، وفي رواية الحاكم: "إذا أراد الله أن يذل عبدا وضعه" (٨) أي: وضع الدين في عنقه.

[٣٦٣٠] (ثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه) حكيم (عن جده) هو معاوية بن حيدة بلا خلاف، وحيدة بن معاوية القشيري.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبس رجلا في تهمة) بضم التاء، وسكون الهاء، وقد


(١) تقدم برقم (٣٢٣٠) من حديث بشير مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) في (ل)، (م): أخي. والمثبت من "سنن ابن ماجه".
(٣) "سنن ابن ماجه" (٢٤٢٨).
(٤) أنظر "جامع الأصول" ١٠/ ٢٠٠ (٧٧٠٩).
(٥) في الأصول: العدل، والمثبت من "مصنف ابن أبي شيبة".
(٦) في الأصول: يؤسر، والمثبت من ابن أبي شيبة.
(٧) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١١/ ٦٢٤ من كلام عمر بن الخطاب، ورواه مالك في "الموطأ" ٢/ ٧٠، ومن طريقه البيهقي ١٠/ ١٦٦ عنه بقصة ولفظه: لا يؤسر رجل في الإسلام بغير العدول.
(٨) "المستدرك" ٢/ ٦٤، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>