للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويدخل في النهي من المسائل ما لا يدركه إلا بالتوقيف عليه ولا يدرك بالتأمل والفكر، فإن هذا إتعاب للأنفس وضياع في الأزمنة، فإن المسائل التي تدرك غالبًا بغزارة العلم وجودة القريحة مثل قولنا: مال يضمن كله ولا يضمن جزؤه، ومال يضمن جزؤه ولا يضمن كله. فهذا كثير الفوائد، ويدلى على جواز مثل هذا حديث ابن عمر في الصحيحين: "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المؤمن، حدثوني ما هي؟ " (١).

[٣٦٥٧] (حَدَّثَنَا الحسن بن علي) الخلال شيخ الشيخين أو الواسطي (٢)، وهو صدوق (حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن) (٣) عبد الله بن يزيد (المقرئ، ثنا سعيد (٤) بن أبي أيوب) المصري (عن بكر بن عمرو) المعافري المصري إمام جامعها، عابد قدوة، أخرج له الشيخان (عن مسلم بن يسار) المصري (أبي عثمان) أخرج له البخاري في كتاب "الأدب"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٥) الطنبذي بضم الطاء المهملة وسكون النون نسبة إلى طنبذا قرية من قرى مصر من أعمال البهنسا، قال ابن السمعاني (٦): رضيع عبد الملك بن مروان، روى له مسلم بن


(١) "صحيح البخاري" (٦١)، "صحيح مسلم" (٢٨١١).
(٢) كذا قال المصنف على الشك، وإنما هو الخلال جزمًا كما في ترجمة شيخه أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، من "التهذيب" ١٦/ ٣٢٠.
(٣) فوقها في (ل): (ع).
(٤) فوقها في (ل): (ع).
(٥) "الثقات" ٥/ ٣٩٠.
(٦) في (ل)، (م): النعماني.

<<  <  ج: ص:  >  >>