للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ركعات، جاء مفسرا في بعض الروايات: "أحب إلي من أن أعتق" بضم الهمزة، وكسر التاء (أربعة من ولد إسماعيل) زاد أبو يعلى: "دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا" (١).

ورواه ابن أبي الدنيا بالشطر الأوّل إلا أنَّه قال: "أحب إلى مما طلعت عليه الشمس".

(ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله) فيه فضيلة الذكر جماعة بعد صلاة الصبح وصلاة العصر، وظاهر الحديث أن هذِه الفضيلة تحصل لمن جلس مع الذاكرين وإن لم يذكر؛ لأنَّ الاستماع قائم مقام الذكر، وهم القوم لا يشقى جليسهم، (من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلى من أن أعتق أربعة) من ولد إسماعيل، بيَّن أن من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار، فقد حصل بعتق رقبة واحدة تكفير جميع الخطايا مع ما يبقى منه من زيادة عتق الرقاب الزائدة على الواحدة، لا سيما من أولاد الأنبياء والمرسلين صلوات الله تعالى عليهم أجمعين (٢).

[٣٦٦٨] (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حفص (٣) بن غياث) النخعي قاضي الكوفة (عن الأعمش، عن إبراهيم) بن يزيد النخعي


(١) "مسند أبي يعلى" ٦/ ١١٩ (٣٣٩٢).
(٢) المفهوم من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من ولد إسماعيل" أنَّه يعني العرب؛ لأنهم من نسله، ولأن رقابهم أشرف وأكرم من رقاب غيرهم من العجم، وإلا فلِمَ خص أولاد إسماعيل دون غيره من الأنبياء، وهذا هو الذي عليه شارحو الحديث والفقهاء، والله أعلم.
(٣) فوقها في (ل): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>