للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شَهِيدًا} (١) قال: "أمسك" فإذا عيناه تذرفان (٢).

وأخرجه مسلم وقال: بدل قوله: "أمسك" فرفعت وغمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي ودموعه تسيل (٣). (فإذا عيناه تهملان) بفتح التاء، وضم الميم من باب: قعد، يقال: همل الدمع والمطر همولا وهملانا: جرى وسال، كما في رواية مسلم، وبكاؤه - صلى الله عليه وسلم - لعظيم ما تضمنته هذِه الآية، من هول المطلع وشدة الأمر، إذ يؤتى بالأنبياء شهداء على أممهم بالتصديق والتكذيب، ويؤتى به - صلى الله عليه وسلم - شهيدا على كل هؤلاء.

والإشارة بـ {هَؤُلَاءِ} إلى كفار قريش وغيرهم من الكفار، وإنما خص كفار قريش بالذكر؛ لأنَّ وظيفة العذاب أشهد عليهم منها على غيرهم لشدة عنادهم عند رؤية المعجزات.

آخر كتاب العلم

حامدا لله مستعيذا من خطأ موجب للإثم،

وصلى الله على سيدنا محمَّد وآل محمَّد

الذي كان كالبدر وكل منهم كالنجم،

يتلوه كتاب الأشربة.


(١) النساء: ٤١.
(٢) "صحيح البخاري" (٤٥٨٢).
(٣) "صحيح مسلم" (٨٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>