للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب.

(والحنتم) بفتح الحاء المهملة: جرار خضر مدهونة، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله: حنتم، واحدتها: حنتمة، وإنما نهى عن الانتباذ فيها؛ لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها. وقيل: لأنها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليمتنع من عملها، والأول أوجه.

(والمزفت) وهو الإناء الذي طلي بالزفت، وهو نوع من القار (والنقير) هو أصل النخلة ينقر في جوفه أو جنبه، وينبذ فيه، وهو: فعيل بمعنى: مفعول، وتحريم الانتباذ في هذِه الظروف كان في صدر الإسلام، ثم نسخ بحديث ابن بريدة الآتي: "اشربوا في كل وعاء كير أن لا تشربوا مسكرًا" (١).

[٣٦٩١] (حدثنا موسى بن إسماعيل، ومسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي، شيخ البخاري (المعنى قالا: حدثنا جرير) (٢) بفتح الجيم هو ابن حازم الأزدي البصري (عن يعلى بن حكيم) الثقفي، أخرج له الشيخان.

(عن سعيد بن جبير قال: سمعت عبد اللَّه [بن عمر] (٣) رضي اللَّه عنهما [يقول] (٤): حرم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نبيذ الجر) بفتح الجيم وتشديد الراء، جمع


(١) يأتي قريبًا برقم (٣٦٩٨).
(٢) فوقها في (ح)، (ل): (ع).
(٣) ساقطة من (ل)، (م).
(٤) ليست في النسخ الخطية، وأثبتناها من "السنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>