للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأصناف الثمانية، وإذا كان قليلًا فأعطه صنفًا واحدًا (١). أي: إذا كان المال ذا مزٍّ. أي: فضل وكثرة، وقد مز المال مزازة إذا كثر، فعلى هذا جاء فعال، وهو من أبنية المبالغة من المز إذا كثر غليانه، وزاد وربا في وعائه.

وقد أنشد الأخطل في ذلك:

بئس الصُّحاة وبئس الشرب شربهم ... إذا جرى فيهم المزاء والسكر (٢)

(الذي نهيت عنه) وفد (عبد القيس) الأربعة عشر الذين رئيسهم الأشج، كما تقدم (فقلت لقتادة: ) الراوي عن جابر في الإسناد (ما) هو (المزاء؟ قال) هو (النبيذ) (٣) الذي ينتبذ (في الحنتم).

قال القرطبي: أصح ما فيها أنها جرار مطلية بالحنتم المعمول من الزجاج، كانت الخمر تحمل فيها من الشام (٤) (والمزفت) المطلي بالزفت.

* * *


(١) رواه أبو عبيد في "الأموال" ص ٦٨٩ (١٨٤٢)، والخطابي في "غريب الحديث"
٣/ ١٢٣ عن أبي معاوية عن أبي بكر النهشلي عن حماد عنه به.
(٢) انظر: "شعر الأخطل" للسكري ١/ ٢٠٨.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) "المفهم" ١/ ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>