خليل بن محمّد الجندي الصوفي بالخاتونية المقرئ، جمع السبع على شرف الدين خادم السميساطية وأقرأ؛ مات في صفر رحمه الله.
شاهين الشجاعي دويدار شيخ كان من خيار الأمراء، وكان شجاعاً، مقداماً، مات في شعبان بالصالحية التي بقرب مصر.
عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الناصر بن تاج الرياسة المحلي الزبيري القاضي تقي الدين ولد سنة بضع وثلاثين ثم قرأت بخط من أثق به عنه أن مولده سنة أربع وثلاثين، واشتغل قديماً ووقع على القضاة، وصاهر القاضي موفق الدين الحنبلي على ابنته، وكان قد سمع من أبي الفتح الميدومي وحدث عنه، ثم ناب في الحكم مدة طويلة من زمن القاضي عز الدين ابن جماعة، وكانت معه عدة جهات من الضواحي ينوب فيها، وقرره الملك الظاهر في القضاء سنة تسع وتسعين في جمادى الأولى، فباشره إلى أثناء رجب سنة إحدى وثمانمائة فصرف ثم أعيد المناوي، واستمر بطالاً خاملاً إلى أن مات، وكان الناصر قد عين عنده للقضاء عند القبض على جمال الدين ثم لم يتم ذلك، وكان عارفاً بالشروط والوثائق، وباشر القضاء مباشرة حسنة لم يذمه فيها أحد، وكان مطرحاً للتكلف بعد عزله، يمشي في الطريق وحده، وفوض له القاضي جلال الدين تدريس الناصرية والصالحية فباشرهما، وكتب قطعة على التنبيه؛ ومات في أول شهر رمضان.