للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي بن إبراهيم بن عدنان الحسيني علاء الدين الدمشقي، ولد سنة خمسين، فباشر نقابة الأشراف بالشام بعد موت أبيه، ثم ولي كتابة السر غير مرة، ولم يكن ماهراً، وكان ليناً، متواضعاً، بشاشاً رئيساً، وأصيب بإحدى عينيه بأخرة، فانقطع إلى أن مات في شهر ربيع الأول.

علي بن إبراهيم بن المؤرخ شمس الدين محمّد بن أبي بكر بن إبراهيم بن عبد العزيز الجزري ثم الدمشقي، ولد سنة ثمان وأربعين ومات أبوه وله سنة، فرباه عمه نصير الدين وأسمعه من جماعة من أصحاب الفخر وحضر على المرداوي صاحب عمر الكرماني بالحضور، وحدث وقرأ الحديث، وأعاد بالتقوية وباشر في نظر الأيتام مع خفض الجناح وطهارة اللسان ولين العريكة، وحج غير مرة، وجاور وعلق في الوفيات، واجتيح في شيء كثير من ماله في فتنة اللنك، ولم يكن فيه ما يعاب به إلا مباشرته مع قضاة السوء.

علي بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الله الأدمي الشافعي، ذكر أنه سمع من القلانسي وحدث عنه ولازم الشيخ ولي الدين المنفلوطي ونحوه، واشتغل كثيراً وتنبه وشغل وأفاد ودرس وأفتى وأعاد وشارك في الفنون، وانتفع به أهل مصر كثيراً مع الدين المتين والسكون والتقشف والانجماع، وكان يتكلم على الناس بجامع عمرو، ثم تحول

<<  <  ج: ص:  >  >>