للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأَولية عن أَحمد بن عبد الكريم وسمع عليه "الأَربعين المخرجة في صحيح مسلم" بسماعه على زينب الكنديّة عن المؤيد، وسمع من ابن الحبال "جزءَ المناديلي"، أَنا عبد الخالق بن علي بن واصل البصري، ثنا أَبو جعفر السعيدي، ثنا أَبو القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي؛ وولي مشيخة خانقاه والده فكان أَهل حلب يتردّدون عليه لرئاسته وحشمته وسؤدده ومكارم أَخلاقه، وكان مواظبا على إطعام مَن يرد عليه ثم عظم جاهه لما استقل جمال الدين الأُستادار بالتكلُّم في المملكة فإنه كان قريبه من قِبَل الأُم لأَنَّ أُم جمال الدين بنت عبد الله عمّ شمس الدين [أَبي] المذكور، وكان استقرّ في مشيخة الشيوخ بعد موت الشيخ عزّ الدين الهاشمي، ثم سافر من حلب إلى القاهرة فبالغ جمال الدين في إكرامه وجهزه إلى الحجاز في أُبّهة زائدة، و [كان] أَحمد ولد جمال الدين يومئذٍ أَمير الركب فحجَّ وعاد فمات بعقبة أَيلة في شهر الله الحرام، وسَلِم ممّا آل إليه أَمر قريبه جمال الدين [وآله (١)].

١٧ - محمد بن عمر بن إبراهيم بن القاضي العلَّامة شرف الدين هبة الله البارزي، ناصر الدين الحموي قاضي حماة هو وأَسلافه، كان موصوفًا بالخير والمعرفة فاضلًا عفيفا مشكورا في الحكم، باشر القضاءَ مدّةً، ومات بحماة في هذه السنة، وجدّه هبة الله هو القاضي شرف الدين البارزى العالم المشهور.

١٨ - محمد بن محمد بن موسى بن سَليم - بفتح المهملة - الحجاوي (٢)، كان من أَهل العلم الهيئة، وولي وظيفة التوقيت بالجامع الأُموي ثم انتقل إلى حجا بلده فمات هناك في شعبان.

١٩ - محمد بن موسى بن محمد بن سلمان الحلبي الأَصل الدمشقي بدر الدين بن الشهاب محمود، وُلد في حدود الخمسين (٣)، ونشأَ بدمشق واشتغل وتعانى الأَدب ونظم الشعر وولي


(١) الإضافة من الشذرات ٧/ ٩٩ في ترجمة "يوسف" الواردة في هذه السنة برقم ٢٢، ص ٤٤٥.
(٢) "الججاوي" في الضوء اللامع ١٠/ ٦٦.
(٣) "ويقال في حدود سنة سبعين"، الضوء اللامع ١٠/ ٢٠٩.