للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى رجب رُجم رجل تركماني بدمشق اعترف بالزنا وهو محصن وذلك بدمشق فكُتِّفَ تحت القلعة وأُقِعد في حفرة فرُجم حتى مات.

* * *

ومِمَّنْ مات فيها: على بن محمد الإخميمي وكان يدعى أَنَّه شريف وأصله بغدادي، وقد ولى الوزارة وشدَّ الدواوين وغير ذلك؛ وفيروز الطواشي وكان قد تقدّم عند الناصر ومات في رجب، وكان شرع في مدرسته واشترى لها مكانًا بالغرابليّين ليبنى به ربعا وغيره فمات قبل الفراغ، فأَقرّ الناصر وقفه ونقله من المدرسة إلى التربة، وأَضاف الوقف كله إلى مدرسته، فأَخذ دمرداش العمارة بإنعام الناصر وشرع فيها ثم فاجأَه السفر ثم آل أَمرها إلى أَن اشتراها زين الدين عبد الباسط في الدولة المؤيّدية وعمَّرها قيسارية وربعا، فَأَتْقَنَ ذلك غاية الإتْقَان وذلك في سنة ٨٢٣ فما بعدها.

* * *.

وفيها قُتِل سُلمان - بضمّ السين المهملة - بن أَبي يزيد صاحب برصة وغيرها من بلاد الروم، واستولى على مملكته أَخوه موسى بعد حروبٍ وقعَتْ بينهما.

* * *

وفى (١) هذه السنة - في ربيع الآخر - قُبض على جماعة من أقارب جمال الدين وهم: أَحمد ولَدُه وأحمد وحمزّة ابني أُخت جمال الدين، وعلى شمس الدين وناصر الدين أَخوَىْ جمال الدين، وصودروا وعوقبوا إلى أَن مات في العذاب ناصر الدين وقُتل الأَحمدان وحمزة خنقًا (٢).

* * *

وفى ربيع الآخر وصلت طائفة من الجنوبة إلى الإسكندرية فوجدوا طائفةً من الكتلان فقاتلوهم، فخاف منهم أَهل الإسكندرية وأَغلقوا الأبَواب وبلغَتْ عدة القتلى أَلفَىْ نفس، وأَسَر الكتلانُ من الجنوبّين رجلًا يقال له: "الفستاوى" فأَرسلوه إلى الناصر فأَلزمه بمائة


(١) أمام هذا الخبر في هامش هـ: "تقدم في الورقة التي قبلها، لكن قال هناك: في أواخر ربيع الأَول ولم يصرح باسم شمس الدين وفيه بعض تفصيل"، هذا ويلاحظ أن عبارة المتن في كل من هـ، ز على الصورة الآتية: "وفي هذه السنة في ربيع الآخر قبض على أحمد بن جمال الدين وعلى أحمد وحمزة إبنى أخت جمال الدين".
(٢) راجع ما سبق ص ٤٨٦ ص ١١ - ١٢.