للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البيت المشهور وفيه عشرة، وطالبْتُه بالزائدة فلم يستحضرها لكنه صمّم على العدّ، وذكر لى أَنه جمع جزءًا في الردّ على تعقيبات أَبي حيان لكلام ابن مالك" انتهى.

مات بالشام في ذي القعدة عن نحو سبعين سنة، وتفرّقت كتبه شذر مذر.

٢٠ - على بن محمد بن علي بن عبد الله الحلبي، علاء الدين بن القوصى (١)، نشأَ بدمشق واحترف النسخ والشهادة، ثم وقّع على الحكام وناب في الحكم عن البرهان الصنهاجي المالكي، وولى قضاء المجدل وتوقيع الدست ثم قضاء غزة بعناية فتح الله وكان صديقه قديمًا، ثم ولى قضاء دمياط مضافًا لغزَّة ومشيخة البيبرسية بالقاهرة وخطابة القدس؛ وكان متواضعًا بشوشًا كثير المدارة والخدمة للناس ولا يمرّ به أحد إلَّا أَضافه وخدمه وراح هو يشكره، وقد سمع في صباه من ابن أَميلة وجماعةٍ من أصحاب الفخر وابن القوّاس على ما أَخبرنى به، وكانت بيننا مودّة، ومات في أَواخر السنة.

٢١ - فيروز الخزندار الرومى، تربّى مع الناصر فرج من صغره فاختص به وكان جميل الصورة نافذ الكلمة، وولى نظر الخانقاه بسرياقوس ومات في تاسع رجب وهو شاب، وكان عمَّر أماكن كثيرة ووقف وقْفًا على تدريس (٢) وغيره فاستولى الناصر على جميع أوقافه فصيّرها للتربة الظاهرية.

٢٢ - قاسم بن أَحمد بن أَحمد بن موسى بن أَحمد بن حسين بن يوسف بن محمود، الحلبي الأَصل العينتابي الكتبي، أَحد الفضلاء في الحساب والهندسة والنجوم (٣) والطلسمات وعلم الحرف والطب، وكان مفرطًا في الذكاء، وهو ابن أخي القاضي بدر الدين العينتابي وهو الذي ترجمه، ذكر أَن مولده في سنة تسع وتسعين ومات في رابع عشر المحرم مطعونًا بمصر وصُلِّىَ عليه بالجامع الأَزهر، وكان له صديق يقال له خليل بن إبراهيم الخياط من


(١) و القرمى" في هـ، والضوء اللامع ٥/ ١٠٦٦.
(٢) الوارد في الضوء اللامع ٦/ ٥٩٥ أن هذا التدريس كان بالأزهر.
(٣) "النحو" في الضوء اللامع ٦/ ٦٠٤.