للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم بن محمد بن بهادر بن عبد الله بن أحمد الغزي المعروف بابن زقاعة - بضم الزاي، وقد يجعل سيناً مهملة، وتشديد القاف - كان يدعي أنه من بني نوفل بن عبد مناف، وأنه ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة، سمعت كلا منهما من لفظه، وذكر لي من أثق به عنه غير ذلك في مولده، وكان أعجوبة زمانه في معرفة الاعيان واستحضار الحكايات والماجديات مقتدر اعلى النظم عارفا بالأوفاق، وما يتعلق بعلم الحرف مشاركا في القراآت والنجوم وطرف من الكيما، وقد عظمه الظاهر جدا ثم الناصر حتى كان لا يسافر إلا في الوقت الذي يحده له، ومن ثم نقم عليه المؤيد ونالته منه محنة يسيرة في أول دولته وشهد عليه عنده جماعة من الطواشية، وغيرهم بأمور منكرة فأغضى عنه، وكان في بداية أمره قد تزهد وساح في الجبال ثم رجع إلى غزة، واجتمعت به غير مرة وأخذت من نظمه وأجاز لي قبل ذلك بالقاهرة، ثم سكن القاهرة من بعد ثلاث وثمانمائة، وجاور في هذا العشر سنة بمكة، ونظمه كثير وغالبه وسط ويندر له الجيد وفيه السفساف، مات في العشر الأوسط من ذي الحجة بمنزله بمصر على شاطئ النيل ودفن خارج باب النصر، وغلط من أرخه سنة ثماني عشرة.

أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن عبد القادر بن يوسف بن خليل ابن مسعود بن سعد الله الخليلي ثم الدمشقي الحنبلي ولد في سنة ست وثلاثين وسبعمائة أو التي بعدها

<<  <  ج: ص:  >  >>