للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع من [ابن القيّم وأبيه وابن عبد الهادى والجزري]. أجاز لي وكانت وفاته في ليلة الأربعاء ثانى (١) عشر المحرّم.

٤ - أحمد أبي أحمد الشُّنْبُل - بضم المعجمة وسكون النون، بعدها موحّدة مضمومة، وهو مكيال القمح بحمص - أبو العبّاس الحمصي، اشتغل ببلده وولى قضاءها وقدم القاهرة مرارًا ونُزِّل في خانقاه سعيد السعداء، ثم سعى في قضاء دمشق فوليه في آخر سنة ستٍّ وثمانمائة ثم عُزِل عن قرب، وكان نبيها في الفقه مع طيْشٍ فيه.

٥ - أحمد بن الجوبان الذهبي، شهاب الدين الدمشقى الكاتبُ المجوّد، كان كثير المداخلة للدولة بسبب التجارة وكانت له دنيا، واعتنى به المشير (٢) فأرْسله إلى صاحب اليمن بكتاب المؤيد فلم ينلْ منه غرضًا فرجع إلى مكة فمات بها في ثانى عشر ذي الحجة، وكان حجَّ معنا من القاهرة في سنة خمس عشرة وتوجّه من ثمّ إلى اليمن.

٦ - أحمد (٣) بن حجيّ بن أحمد موسى بن بن سعيد بن غشم بن عزوان بن علي بن سرور بن مشرف بن تركي الحسبانى، شهابُ الدين بن علاء الدين، وُلد في رابع المحرّم سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وتفقَّه على أبيه وجماعةٍ غيره، منهم: شمس الدين بن أبي الحسن الغزّى وابن قاضي شهبة وأبو البقاء السبكي، وسمع الحديثَ من جماعة من أصحاب الفخر، منهم: العماد بن السيرجي وأحمد بن إسماعيل بن محمد بن محمود بن أميلة والصلاح بن أبي عمر، وكتب الكثير وتميَّز وتقدّم في الفقه والحديث مع الدّين والصّيانة والانجماع، وجمع نكتًا على الألغاز للإِسنوى، وجمع تاريخًا مفيدًا ودرّس وأفتى، وولى خطابة


(١) "ثامن عشر" في الضوء اللامع ج ١ ص ٢٦٤، على أنه يستفاد من الجدول الوارد في التوفيقات الإلهامية ص ٤٠٨ أن أول المحرم من سنة ٨١٦ كان يوم الاثنين (وهو يوافق ٣ ابريل ١٤١٤ م).
(٢) يقصد بذلك ابن حب الدين الملقب بالمشير كما جاء في ص ١٢ ص ٢٠، وانظر أيضًا ص ٣٢، س ٦.
(٣) فوق كلمة "أحمد" في ز إشارة إلى إضافة في الهامش هي "ابن موسى".