للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولى الوزارة في حياة الأشرف (١) ثم باشرها مرارًا وحجَّ كثيرا وجاور وجعل داره مدرسة، وعمر أزيد من تسعين سنة، ومات في سادس عشرى شوال ودُفن بمدرسته بالقرب من جامع الأزهر، وكان موصوفًا بالعسف فى مباشرته واستمر خاملًا أكثر من ثلاثين سنة (٢).

٥ - عبد الله بن محمد السمنُّودي، جمال الدين الشافعي، أخذ عن الشيخ جمال الدين الإسنوى وأبى البقاء والشيخ محمد الكلائى، ولازم الشيخ سراج الدين البلقيني ودرّس بأماكن، ونفع الناس مع المروءَة والعصبيّة والقيام في مصالح أصحابه. مات في سلخ رجب ودُفن في مستهل شعبان.

٦ - عبد الله بن مقداد جمال الدين الأَقفهسي (٣) المالكي، تفقَّه على الشيخ خليل وغيره، وشرح الرسالة، وكان قليل الكلام في المجالس مزجِيَّ البضاعة في غير الفقه، ووَلِيَ القضاء مرتين وناب أولًا في الحكم ومات وهو على القضاء في رابع عشر جمادى الأُولى وقد قارب الثمانين (٤) فيما سمعته يقول.

ولما مات [الأقفهسي] اتفق أهلُ الدولة على إقامة جمال الدين (٥) يوسف بن نعيم البساطي ثم صُرف ذلك عنه لابن ابن عمه شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان البساطي، وشمسُ الدين أفقه وأكثر معرفة بالفنون من جمال الدين لكنَّ جمال الدين أَسَنُّ وأَدْرب بالأحكام وأشْهم.

٧ - على القلندرى (٦) صاحب الزاوية خارج الصحراء، كان أحدَ من يُعْتَقَد.


(١) أمامها في هامش هـ: "يعني شعبان بن حسين".
(٢) في هامش ث: "وكان صاحب حرمة وهيبة في وزارته مع عسف وقلة رفق، وكان يقول إنه جاز المائة".
(٣) ويعرف أحيانًا بالأقفاصى".
(٤) انظر ابن حجر: رفع الإصر، ص ٣٠٣.
(٥) بعدها في هـ إشارة لإضافة في الهامش هي: "أى ابن نعيم"، مات سنة ٨٢٩ ولم يرجم له ابن حجر في الإنباء، لكن انظر الضوء اللامع ١٠/ ١١٨٩. أما محمد بن أحمد بن عثمان البساطي فقد ترجم له السخاوى في ذيل رفع الإصر، من ص ٢٢٠ إلى ص ٢٣٨، على أنه أشار في ص ٢٢٧ إلى أن المؤيد قدمه على قريبه لما "ذكر له عنه من الفاقة والتعفف مع سعة العلم". .
(٦) فوقها فى ث إشارة لإضافة في الهامش هي "بن بير م خجا".