وفي ذي القعدة صرف إيتمش الخضري من الأستادارية وأعيد أرغون شاه، ثم أضيفت إلى أرغون شاه الوزارة في ثامن ذي الحجة منها وكان الوزير تاج الدين ابن كاتب المناخات قد استقر في الرابع من ذي الحجة، ثم قبض عليه في الثاني عشر منه وصودر على مال يقال ثمانية آلاف دينار، واستمر معزولاً.
وفي التاسع عشر من ذي الحجة وهو الموافق لثالث أيلول من القبطية ورد خبر الورد بالقاهرة، وهذا أسرع ما رأيت منه بها.
وفي السادس والعشرين منه وصل المبشر بسلامة الحاج، فقطع المسافة في خمسة عشرة يوماً، وهذا أسرع ما أدركناه من ذلك.
وفي رجب صرف القاضي بدر الدين ابن خطيب الدهشة عن قضاء حماة، واستقر زين الدين عمر بن أحمد بن مبارك ابن الخزري عوضاً عنه.
وفي شوال صرف القاضي نجم الدين ابن حجي عن قضاء دمشق بتاج الدين ابن الكركي نقلاً من قضاء حلب، واستقر علاء الدين ابن خطيب الناصرية في قضاء حلب، كعادته نقلاً من طرابلس، وأعيد ابن النويري إلى طرابلس.
وفي السادس من ذي الحجة صرف القاضي ولي الدين العراقي عن قضاء الشافعية، واستقر عوضه علم الدين صالح بن شيخنا - شيخ الإسلام سراج الدين وكان جلال الدين أخوه لما مات نظمت: