مات جلال الدين قالوا ابنه ... يخلفه أو فالأخ الكاشح
فقلت تاج الدين لا لائق ... بمنصب الحكم ولا صالح
فكان كما قلت فإنه تولى فظهر منه التهور والإقدام على ما لا يليق وتناول المال من أي جهة كانت حلالاً أو حراماً ما لا كان يظن به ولا ألف الناس نظيره من أحد ممن ولي القضاء للشافعية بالقاهرة في الدولة التركية.
وكان فطر النصاري اليعاقبة في هذه السنة في اليوم الثاني من حلول الشمس برج الثور، وهو سابع عشر برموده، وهو التاسع عشر من ربيع الآخر.
وفي الثامن عشر من برموده أمر السلطان بلبس الأبيض فسبق العادة الأولى عشرين يوماً، وكان المؤيد قد أخر ذلك عن العادة قدر عشرين يوماً، فتباينا في ذلك جداً، واتفق أن البرد كان موجوداً أشد مما كان قبل ذلك إلا في وسط النهار.