للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان ينكر عليه ويتهمه وأمره إلى الله - عفا الله تعالى عنه! واستقر مكانه بالجيزة فضل الله بن نصر الله البغدادي.

محمد بن الجمال عبد الله. الرومي الحنفي صدر الدين، ناب في الحكم وكان حسن التودد ويتعمم دائماً على آذنيه.

محمد بن علي بن خالد، الشافعي شمس الدين المعروف بابن البيطار، سمع من عبد الرحمن بن الشيخ علي بن هارون المعاري مشيخة تخريج شيخنا العراقي وسمع من غيره ولازمنا في السماع على المشايخ كثيراً، وكان وقوراً ساكناً حسن الخلق كثير التلاوة.

محمد بن علي بن قرمان، الأمير ناصر الدين، كان أمير بقصرية ونكدة ولا رندة، وما والاها من البلاد الحلبية غيرها، ثم امتدت عينه إلى أخذ طرسوس وهو من معاملات حلب، وطمع فيها لوقوع الاختلاف بين الأمراء المصرية فحاصرها وملكها، فلما استقر المؤيد في المملكة جهز عسكراً فاستنقذها منه وقرر فيها نائباً، ثم جمع ابن قرمان جيشاً وتوجه إلى طرسوس فأخذها. فجهز المؤيد ولده إبراهيم في العسكر المقدم ذكره في سنة إحدى وعشرين فملكوا طرسوس وهرب منهم ابن قرمان، وسلموا طرسوس بأمر المؤيد لناصر الدين بن دلغادر.

واستقر في إمرة البلاد القرمانية على أخو ناصر الدين فلما

<<  <  ج: ص:  >  >>