(٢) جاء التعليق التالي في هامش ث: "قال شيخ الإسلام العيني في تاريخه في ترجمة عطر الظاهري وهي أن كتاب القدوري في فقه الحنفية بلغة الترك من غير أن يتغير شيء من معناه ولما ولى التحدث في أمر المملكة أعطى الأمراء والمماليك ما كانوا يطلبونه من المال ولم يتوقف معهم ففرق خزائن المؤيد في مدة نصف سنة ما كان المؤيد قد جمعه في عشر سنين ولم يبق شيئا في الخزانة وكان يقول: إن ظفرت فالمال يحصل وإن كان غير ذلك فلا ينفعني أن أترك شيئا لمن يجيء يأخذه بعدى. وكان يقول في ضعفه: أنا رأيت في منامي أني أصل إلى هذه المنزلة وأتولى السلطنة ولكن لا أعلم هل تطول مدتى أم لا، فكانت مدته ثلاثة أشهر وكان عند سفره إلى الشام أمر أن يحفر قبره قرب رأس الإمام الليث بن سعد ﵁ فاتفق أنه حين رجع اشتد ضعفه ومات فدفن به وهذا من الأمور الغريبة، رحمه الله تعالى".