رجع إبراهيم إلى القاهرة وقع بين ابن قرمان وبين ابن دلغادر وقعة انهزم فيها ابن قرمان وأسر وحمل إلى القاهرة فدخلها وكان يوماً مشهوداً، فلما مات المؤيد أفرج عنه ططر وتوجه إلى بلاده في أوائل سنة أربع وعشرين، فاستمر إلى أن توجه إلى حصار بعض القلاع فأصابه حجر في جبهته فصرعه ومات في هذه السنة.
محمد بن علي بن أحمد، الزراتيتي المقرئ الحنبلي إمام الظاهرية البرقوقية الشيخ شمس الدين، ولد سنة سبع وأربعين، وعني بالقراآت ورحل فيها إلى دمشق وحلب، وأخذ من المشايخ، واشتهر بالدين والخير، سمع معنا الكثير وسمعت منه شيئاً يسيراً، ثم أقبل على الطلبة بأخرة فأخذوا عنه القراآت ولازموه وختم عليه جمع كثير وأجاز لجماعة، وانتهت الرئاسة في الإقراء بمصر ورحل محمد الأقطار وأجاز رواية مروياته لأولادي، ونعم الرجل كان!