(٢) هكذا ضبطت في هـ، ولكنها في ز "كرشجي" وكذلك في النجوم الزاهرة. وجاءت التعليقة التالية في هامش ث "كرشجى لقب هذا الملك كما ذكره شيخ الإسلام المقر ﵀، وكرش (بكسر أوله وثانيه) هو لفظ تركى معناه بالعربي "وتر" ولفظة جى للنسبة فهذه نسبة للوتر كأنه قيل "وترى" وسبب تلقيبه بذلك على ما أخبرنى به بعض أصحابي من الأروام أن والده يوما من الأيام قال له على جهة المباسطة وكان أصغر أولاده ما يكون حالك بعدى مع إخوتك؟ فقال أخنقهم بالوتر، فضحك أبوه من ذلك وأعجبه كلامه وقال له: "عافيه"، وسماه بهذا الاسم، قال هذا المخبر إن كرشجى هذا كان أنجب أولاد أبيه، قال وكان حين أسر تيمورلنك والده متأمرا باماسية، ولم يصل تمر إليها، وهذا على أبيه إلى أن قال لوزرائه "لابد لي من أن أنصر أبي قبل أن يقتله تمر حتى … وقبل أن يصل به تمر لبلاده، فاتفقوا أن يرسلوا قاصدًا من عنده إلى تمر ليسأل عن حال أبيه وأن يتوجه هو مع القاصد في هيئة بعض خدام ذلك القاصد فتوجه هو متنكراً وزار أبوه؟ بعد أن أنكر أبوه عليه ذلك وأمر القاصد بالعود سريعا لئلا يطلع على خبره فرجع ثم قال أبوه لتمر: قد جاءني ابني وزارنى، وذكر له القصة فقال تمر "إن ابنك هذا سيملك البلاد لفطنتك" فكان كله بعد سنة منه فهلك بعد أخرى. ثم إمضاء غير مقروء. (٣) جاء في هامش ث "مراد بك هذا هو مراد بن محمد كرشجي بن مراد ابن. . . . وكان يعرف بالخوندكار مات وهو كهل في سنة خمس وخمسين وثمانمائة، وكان ذا عزم وحزم وشجاعة وكرم وسؤدد. أفنى عمره في جهاد الكفار وفتح الكثير من البلاد من حصون وقلاع وغير ذلك ولكنه كان منهمكا في لذات من المحرم الدنيا وشهوات نفسه إلى الغاية ولكنه لما سئل عن دينه فقال أخرقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار فإنه كان له اليد البيضاء في نصرة الإسلام وخذلان الكفر مغرما بذلك مولعًا به قاصدًا به وجه الله تعالى وإعلاء كلمته ونصرة دين نبيه على الأمم حتى قيل إنه كان سياج الإسلام، شكر الله تعالى سعيه وتقبل منه غزواته المشهورة ومواقفه المذكورة ونكايته للعدو فلقد. . . مذهبا. . . أشهبا تتجمل وجوده بني آدم رحمه الله تعالى. وتولى بعده الملك ولده السلطان الأعظم محمد بن مراد الذي فاق أباه وجدوده في الجهاد والغزو ونكاية العدو وقصد البلاد والقلاع والحصون والأقاليم، ولو لم يكن له إلا القسطنطينية العظمى لكفاه ذلك الفخر ليوم القيامة ولا زال ملكا بها إلى أن بلغت وفاته في سنة ست وثمانين وثمانمائة … وقام من بعده ولده أبو يزيد أكبر أولاده".