للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في يوم الخميس السابع والعشرين رمضان رحمه الله تعالى، وأكمل ثلاثًا سنة وثمانية أَشهر ودُفن بجانب أَبيه، رحمهما الله تعالى.

٤ - أَحمد بن عبد الله القَزْويني، شهاب الدين، نقيب الحكم وكان حنفيا يستحضر كثيرًا من الأَحكام المتعلقة بمذهبه وباشر ذلك (١) عند ابن الطرابلسي و [عند] ولده مدّة، ثم لما عُزِل أَمينُ الدين بابن العديم اتصل هو بالجلال البلقيني فقرّره نقيبًا مضافًا لغيره فاستمر هو ومات ابن مخلوف، ثم مات البلقيني، وكان لا بأس به لولا مكرٌ فيه ودهاء، ولمّا ولى العراقى رام الاستقرار عنده فأَبعده، فلما ولى البلقيني الأَصغر خدمه إلى أن مات بعد ضعفٍ شديدٍ، وكان مولده في سنة ٧٦١، ومات في شهر ربيع الأَول.

٥ - أَحمد بن عثمان بن يوسف الخِرْبَاوِى البعْلى، وُلد سنة ٧٧١، واشتغل على ابن اليونانية والعماد بن يعقوب وسمع عليهما، ثم ولى قضاء بعلبك ثم قدم دمشق، وكان فاضلًا في الفقه وغيره، وعنده سكونٌ وانجماعٌ وعفَّة. مات في جمادى الأُولى مطعونًا.

٦ - تانى بك الذي يقال له ميق (٢) [العلائي]، ولى إمرة الحجوبية بالديار المصرية وولى أَتابكًا بها ثم ولى نيابة دمشق، وكان قد خاف من الطاعون فصار يتنقَّل يمينًا وشمالًا ولما ارتفع الطاعون عاد إلى دمشق فمات بغير طاعون بها يوم الاثنين ٨ شعبان. وقد تقدم ذكره في الحوادث.

٧ - خديجة (٣) بنت الملك الأَشرف شعبان بن حسين، زوج قاسم البُسْتُكي وهي آخر أَولاد الأَشرف من النساء وفاةً، وكانت توصف بعقل ورئاسة.

٨ - خليل (٤) بن عبد الوهاب بن سليمان الأَنصارى، صلاح الدين بن نجم الدين الشَّيرِجي وُلد سنة ٧٤٧ وتفقه قليلًا وباشر كثيرًا من أَوقاف المدارس كالشامية (٥) الجوّانية،


(١) المقصود بكلمة "ذلك" "النقابة" كما فسرها السخاوى في الضوء اللامع ج ١ ص ٣٥٥.
(٢) راجع عنه مورد اللطافة ص ١١٨، والنجوم الزاهرة ٦/ ٧٧٩ - ٧٨٠،
Wiet : Les Biographies du Manhal Safi، No. ٧٤٦.
(٣) نقل هذه الترجمة الضوء اللامع ١٢/ ١٥٥ معقبا عليها بقوله "ذكرها شيخنا في إنبائه".
(٤) نقل السخاوى في الضوء اللامع ٣/ ٧٥٧ هذه الترجمة عن الإنباء ولكنه جعل تاريخ وفاة المترجم. سنة ٨٨٢٤، على أن النعيمي أشار في الدارس ١/ ٢٩٩ - - نقلا عن تقى الدين الأسدى - أن وفاته حدثت في رمضان سنة ٨٢٦ كما جاء بالمتن.
(٥) راجع عنها الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٣٠١ وما بعدها.