للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في صغره؛ وصلي بالناس التراويح بالقرآن أوّل ما فتحت المدرسة الظاهرية في سنة ٨٨ وهو ابن إحدى عشرة سة لم يكملها، وأقرأه الفقه والعربية والمعاني وأحضر له المؤدّبين والمعلمين، وترعرع وبرع وباشر التوقيع في ديوان الإنشاء، ثم ولى الحسبة مرارًا ونظر الجوالى وغير ذلك، وتنقَّلت به الأحوال كما مضى في الحوادث.

مات في الطاعون في الرابع عشر من شهر رجب.

٩ - ازبك الدويدار، مات بالقدس بطالًا في سادس عشر ربيع الأول.

١٠ - إسحق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد التَّدمري، تاج الدين خطيب الخليل، ذكر أنه أخذ عن قاضى حلب شمس الدين محمد بن أحمد بن المهاجر (١) وعن شيوخنا العراقي وابن الملقن وغيرهما. وأجاز له ابن الملقن في الفقه، ومات ليلة العيد من شهر رمضان.

١١ - إسحق بن داود صاحب الحبشة، مات في هذه السنة، وقدّمنا نبأه في ترجمة أبيه سنة اثنتي عشرة.

١٢ - أبو بكر بن علي بن إبراهيم عدنان، الشريف عماد الدين الماضي أخوه أحمد (٢) قريبا، ولد سنة تسعين تقريبًا ونشأ بزى الجند ثم بعد ذلك تزيّا بزيّ المباشرين (٣).

١٣ - أبو بكر بن عمر بن عرفات بن عوض بن أبى السعادات بن أبي الظاهر محمد بن أبي بكر بن أحمد بن موسى بن عبد المنعم بن علي بن عبد الرحمن بن سالم بن عبد العزيز بن أحمد بن علي بن ضياء الدين عبد الرحمن بن أبي المعالى سالم بن الأمير المجاهد عز العرب وهب بن مالك الفاضل من أرض الحجاز بن عبد الرحمن بن مالك بن زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي، الشيخ زين الدين القِمْنى (٤)، هكذا قرأت نسبه بخطه وأملاه عليَّ بعض الموقِّعين ولا أشك أنه مركب ومفترى، وكذا لا يشك من له أدنى معرفةٌ بالأخبار


(١) انظر إنباء الغمر ١/ ٤٤٦ ترجمة رقم ٢٨ حيث سماه بابن مهاجر، وإعلام النبلاء ٥/ ١١٠ - ١١٢.
(٢) راجع ترجمة رقم ٦ من وفيات هذه السنة، ص ٤٤١.
(٣) أورد ابن حجر ترجمة أخرى له عقب ترجمة ٣٥ ص ٤٤٩ تماثل التي أعلاه ولكنه زاد عليها قوله "وكان الغالب عليه الديانة والخير والقصد وانطلقت الألسن بالثناء عليه وعين بعد أخيه لكتابة السر وباشر بغير تولية فيوجل بالطاعون أيضا ومات في رجب ولم يبق بعد أخيه سوى ستة عشر يوما". راجع أيضا النجوم الزاهرة ٦/ ٨١٤ س ٥ - ٩.
(٤) راجع في هذه النسبة ما سبق ص ٣٩٠، حاشية رقم ٢.