للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٣ - محمد بن عبد الواحد بن أبي بكر بن إبراهيم بن محمد السِّنْقَارى (١)، شرف الدين نزيل هُو، وُلِد في المحرم سنة ثلاثٍ وسبعين، تفقَّه قليلًا وأخذ عن المشايخ، وكان أبوه موسرًا فمات بعد الثمانين ونشأَ هو يتعاني التجارة والزراعة ويتردّد إلى القاهرة وتقلَّبت به الأُمور؛ وكان فاضلًا مشاركًا متديّنا، وكان يقول: "ما عشقتُ قط ولا طرِبْتُ قط".

مات بالطاعون في جمادى الآخرة: وكان يحكى عن ناصر الدين محمد بن محمد ابن عطاء الله -قاضي هو- أنه كان بجانب داره نخلةٌ جربها بضعًا وثلاثين سنة فإنْ قلَّ حملها توقَّف النيل وإن كثير زاد، وأنها سقطت في سنة ستٍّ وثمانمائة فقصر (٢) النيل في تلك السنة ووقع الغلاء المفرط.

٣٤ - محمد (٣) تاج الدين بن العماد إسماعيل البَطَرني المغربي الأصل نزيل دمشق، كان في خدْمَةِ القاضي علم الدين القَفَصِي وعمل نقيبه ثم بعد موته ولى قضاء طرابلس ثم رجع وناب عن القاضي المالكي، وكان عفيفًا فى مباشرته ويستحضر طرفًا من الفقه. مات بالطاعون في صفر.

٣٥ - محمد بن فرج بن برقوق بن أنس الناصري بن الظاهر بن الأمير، مات بسجن الإسكندرية فى يوم الاثنين أحد وعشرين جمادى الآخرة مطعونًا عن إحدى وعشرين سنة، ودُفِنَ بها ثم نقل إلى مصر (٤).

٣٦ - محمد بن الملك الأَشرف برسباى وكان قد عُيّن للسلطنة بعد أبيه، مات في يوم الثلاثاء ٢٦ جمادى الآخرة مطعونًا وقد ناهز الاحتلام، ودُفِنَ بمدرسة أبيه (٥).


(١) في هـ "السفاري".
(٢) المعروف أنه في هذه السنة (٨٠٦ هـ) وقف النيل عن الزيادة إلى ثالث أيام النسيء. ثم نقص ولم يف، وشرقت مصر بسبب قصور النيل، انظر التوفيقات الإلهامية ص ٤٠٣.
(٣) سقطت هذه الترجمة من ز.
(٤) كرر ابن حجر بعد هذا ترجمة أبي بكر بن على بن عدنان الواردة من قبل، ص ٤٤٣، تحت رقم ١٢.
(٥) في هـ "بالمدرسة الأشرفية".