للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن قرا يوسف فانتمي حسين إلى شاه رخ بن اللنك فتقوّى بالانتماء إليه وملك الموصل وإِرْبِل وتكريت -وكانت مع قرا يوسف- فقوى أصبهان (١) شاه واستنقذ البلاد، وكان يخرّب كل بلد ويحرقه إلى أن حاصر حسينا (٢) بالحلة مدة سبعة أشهر ثم ظفر به بعد أن أعطاه الأمان فقتله خنقًا (٣) في ثالث صفر من هذه السنة.

٦ - خالد بن قاسم بن محمد العاجلي ثم الحلبي زين الدين، وُلد في رمضان سنة ثلاثٍ وخمسين ولازم القاضي شرف الدين بنَ فيَاض وولده أحمد، وأخذ عن شمس الدين ابن اليونانية وأحَبَّ مقالة ابن تيمية؛ وكان من رؤس القائمين مع أحمد بن البرهان على الظاهر وهو آخر من مات منهم، وتنزل بالآثار النبويّة، وكان قد غلب عليه حبّ المطالب فمات ولم يظفر بطائل، ونزّله المؤيد بمدرسته في الحنابلة، ومات في ثالث ذي الحجة.

٧ - عبد الله بن نور الدين محمد بن قطب الدين عبد الله بن حسن بن يوسف ابن عبد الحميد بن أبي الغيث البَهْنَسى، قطب الدين ويقال له أيضا جمال الدين، وُلد في رجب خمس وخمسين وسبعمائة، واشتغل وسمع الحديثَ وقال الشعر، وكان موسرًا لكنه كان كثير التقتير على نفسه جدًّا، وأصيب في عقله بآخره وأكمل الثمانين. مات في شهر رمضان.

قرأت بخط الشيخ تقي الدين المقريزي: "أنشدني جمال الدين البهنسي لنفسه:

إذَا الخِلُّ قد ناجاك بالهَجْر فَاصْطَبر … وسامِحُ لَهُ واغْفِرْ بنُصْحٍ ودَارِهِ

فإنْ (٤) عَادَ فَاقْلِيهِ وَلَا تَذْكُرِ اسْمُه … وحوَّل طَرِيقَ القصْدِ عن باب داره


(١) انظر النجوم الزاهرة ٦/ ٨٢١ حيث ورد "اصبهان بن قرا يوسف".
(٢) فوق هذه الكلمة فى هو كذا، ولكنها "حسينا في نسخة ظ.
(٣) نقلت شذرات الذهب ٧/ ٢١٣ هذه الترجمة من أولها حتى هذه الكلمة دون الإشارة إلى أخذها إياها عن الإنباء، على أنه لم ترد عبارة "في ثالث صفر" في ظ.
(٤) الوارد في ز، هـ، وشذرات الذهب ٧/ ٢١٤ "فإن عاد فاقله لا تذكر اسمه"، لكن راجع الضوء اللامع ٥/ ٢٠٠.