الزيادة مستمرة بأكثر من ذلك، وكان آخر يوم من مسري يوم الأحد ثاني عشر ربيع الأول انتهى إلى تسعة عشر ذراعاً وستة عشر إصبعا.
وفي ليلة السبت حادي عشر ربيع الأول حول الملك العزيز من القلعة إلى ساحل بولاق فأنزل في الحراقة الصغرى، ومعه من يتوكل به إلى الإسكندرية، فسجن بها على عادة من تقدمه كولد الملك الناصر فرج ثم ولد الملك المؤيد، وعمل المولد السلطاني في يوم الأحد الثاني عشر منه وكان حافلاً، وفرع وقت العشاء سواء، وخرج الناس والاسواق مفتحة والليلة مقمرة جداً - ولله الحمد. ونودي بالسفر إلى مكة في الرجبية. وعين عدة من المماليك للإقامة بمكة والمدينة، أما مكة فلحفظ البضائع الواردة من الهند من عبيد مكة وسفهائها، وأما المدينة فلقمع الرافضة الذين تسلطوا على أهل السنة بها.
وفي هذا الشهر قبض على سراج الدين عمر بن موسى - الحمصي الذي كان قاضي طرابلس ثم دمشق، وكان قد تسحب من دمشق بكلام بلغه عن السلطان من جهة انتمائه إلى أينال الجكمي فأقام بقرية من طرابلس، فبلغ ذلك النائب فمسكه وأرسل وقيده بقيد ثقيل وسجنه وكاتب فيه، فشفع فيه بعض الأمراء بالقاهرة فأذن في إطلاقه، وتوجه القاصد بذلك، وكان سفر الرجبية من القاهرة في.. وأميرهم وممن سافر معهم..، وكان أول توت أول السنة الشمسية يوم السبت ثامن عشر شهر ربيع الأول، ابتدأ السلطان في الحكم بين الناس بالإسطبل على العادة ونودي بذلك، فكان أول شيء أمر