للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥ - قجق (١) الجركسي، نائب القلعة، وكان من الخيار، مات مبطونًا في يوم السبت سلخ جمادى الآخرة، واستقرَّ بعده صاحبنا تَغْرى بَرْمُش الفقيه المحّدث الفاضل.

١٦ - محمد بن إبراهيم بن عبد الرحيم الحريري، صلاح الدين المشهور بابن مطيع، مولده (٢) سنة ٧٦٢، ومات (٣) في ليلة السبت بعد أذان المغرب ثاني عشر ربيع الآخر، فأكمل الثمانين وزاد عليها وكان أبوه حريريًا فمات وهو صغير فتزوج شهاب الدين بنُ مطيع أمَّه فنُسِبَ [ابنها محمد] إليه واشتهر به (٤) وترك صناعية أبيه (٥) بعد أن كان أتْقَنها، وتنزَّل في المدارس، ولازم حلقات أهل العلم، وسمع من صلاح الدين البلبيسي، ونجم الدين بن رزين، وابن حديدة، وابن الشيخة، وابن الملقّن، والسويدائي، وسمع معنا من بعض شيوخنا، وكان يذكر أنه سمع من (٦) الزيتاوي ببيت المقدس، ولم يكن له ثَبْت بذلك، ولا وُجِد اسمُه في الطّابق التي فيها أسماء مَن أخذ عن الزيْتَاوي، وكان لطيف العشرة وهو أحد الصوفية بخانقاه السلطان صلاح الدين المعروفة بسعيد السّعداء، وقد أصابه (٧) فالج من نحو خمس سنين أو أكثر، ودام به نحو العام ثم عوفى منه، ثم تعاودته الأمراض إلى أن مات بإسهال أصابه في آخر عِلّته.

١٧ - محمد (٨) بن أبي بكر بن أيْدُغْدِي بن عبد الله، الإمام شمس الدين بن الإمام سيف


(١) جاء في الضوء اللامع ج ٦، ص ٢١٢، س ٢٣ "قجق نائب القلعة. هكذا بخطى (أي بخط السخاوي، في تاريخ شيخنا (يعني إنباء الغمر لابن حجر)، وصوابه: "ممجق" ثم ترجم له في نفس المرجع ج ١٠ ص ١٧٠، رقم ٧١٢ فقال "ممجق" بميمين أولاهما مفتوحة ثم جيم مكسورة النوروزي، نسبة إلى نوروز الحافظي، تنقلت به الأحوال إلى أن عمله الظاهر جقمق أمير عشرة. ثم ولاه نيابة القلعة، ودام حتى مات في سلخ جمادى الثانية أو مستهل رجب سنة أربع وأربعين، وكان خيرًا دينًا ساكنًا استقر بعده في النيابة تغرى برمش الفقيه، وتسميته فجق "سهو "هذا وقد سماه أبو المحاسن. في المنهل الصافي بممجق بكسر الجيم. انظر. Wiet : Les Biographies du Manhal Safi، No ٢٥٣٣
(٢) جاء بعدها في هامش هـ بخط البقاعي: "في نصف ليلة الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأول". وجاء في الضوء اللامع. ج ٦، ص ٢٥٥، س ٥ "مات ليلة السبت ثاني عشر ربيع الآخر"، كما ذكر أنه كان زوجًا لأخت زوجة ابن حجر، دون أن يسمى هذه الأخت والزوجة.
(٣) في هامش هـ كتب البقاعي التعليق التالي: "إنما مات في يوم الجمعة حادي عشر شهر ربيع الأول، فعاش اثنتين وثمانين سنة لا تزيد ولا تنقص".
(٤) أي بابن مطيع.
(٥) وهو إبراهيم بن عبد الرحيم الحريري.
(٦) في ز "الزنباوي".
(٧) كانت إصابته بالفالج نتيجة أنه فقد شيئًا من ماله. راجع الضوء اللامع ٦/ ٨٨٣.
(٨) خلت نسخة هـ من هذه الترجمة.