وكان وافراً جداً، فتقدم في الصلاة عليه الخليفة بإذن السلطان، ورجعوا من جهة الصحراء إلى التربة الصلاحية المعدة لأهل سعيد السعداء فدفن بها، وشغر منصب القضاء إلى أن كان يوم الاثنين خامس عشري الشهر، استقر كاتبه على قاعدته، ثم بعد ذلك بيسير قدم.. ابن تاج الدين البغدادي الحنفي من دمشق وبيده يومئذ الحسبة ووكالة بيت المال وعدة وظائف، فلم يلبث أن مات، فأسف السلطان عليه وأمرهم بالصلاة عليه بالمصلى المذكور ونزل فصلى عليه، ودفن بالقرافة.
وفي المحرم مات الشيخ برهان الدين إبراهيم بن رضوان الحلبي الشافعي، كان ممن اشتغل ومهر وتميز ونزل في المدارس بحلب، وولي بعض التداريس وناب في الحكم، ثم صحب ولد