للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى جمادي الأُولى قُبض على الشمس المقسى ناظر الخاص وصودر على مالٍ جليل، ونُقل ما في منزله فوُجد من جملته أَلف بدن سنجاب، وأُضيف نظر الخاص لابن مكانس مع الوزارة.

وفيه ظهر كوكب له ذؤابة، وبقى مدة يُرى فى أَول الليل من ناحية الشمال، وفى آخر الليل من ناحية الجنوب.

* * *

وفيها تحدّث بركة في نظر الأَوقاف وتكلم معه فيها جمال الدين المحتسب، وانتزعوا جميع الأَوقاف من الشافعى حتى جامع ابن طولون. وذلك في شهر رجب.

وفيها في شعبان سعى شمس الدين بن أَخى جار الله في مشيخة سعيد السعداء وكانت بيد الشيخ برهان الدين الأَنباسي فحج في السنة الماضية واستناب صديقه الشيخ زين الدين [عبد الرحيم بن الحسين] العراق وجاور، فقام جماعةً من أَهلها فرافعوا الشيخ برهان الدين وذكروا (١) أَنه يهمل أَمرها وقال قوم منهم: "أَعرَض عنها"، فقرر بركةُ شمسَ الدين المذكور عوضا عنه.

وسعى جماعة ممن تتعصب للشيخ برهان الدين في عقد مجلسٍ وساعدهم الشيخ سراج الدين البلقيني فما أَفاد، واستقر ابن أَخي الجار (٢).

وفيه أُطلق طشتمر من سجن الإسكندرية ونُقل إلى دمياط فأَقام بها بطالًا مطلقا.

وفيها استقر كمشبغا اليلبغاوى فى النيابة بدمشق وصُرف بيدمر وسجن بالإسكندرية.

وفيها أَغار قرط -أَميرُ أسوان- على أَولاد الكنز فأَمسك منهم أَحد عشر نفسًا من أَكابرهم وأَحضرهم إلى القاهرة فقُتلوا، وهو أَول من تعرَّض لهم، وكانوا يسكنون خارجًا عنها، وهم من ذرية بعض عبيد بني عبيد أَصحاب القصر بالقاهرة، وكاتبَ بذلك كبيرَ الدولة فعُلِّقت الرءُوس بباب زويلة وأَرسل صحبتهم نحو المائتي نفس فاسْتُرِقوا وبيعوا، فانفتح منهم على


(١) "وقالوا" في ظ.
(٢) "الجارونية" في ل.