ابن حبيب: إمام علم زاخر اليم، مقرون بالوفاء الجم، وفضله مبذول لمن قصد وأم، وقلمه كم باب عدل فتح، وكم شمل معروف منح، وأفتى وهو ابن عشرين سنة، وكان مواظباً على التلاوة والعبادة وهو القائل:
اتتنى فآتتنى الذي كنت طالبا ... وحييت فأحييت لي منى ومآربا.
وقد كنت عبداً للكتابة أبتغي ... فرقت على رقي فصرت مكاتبا.
مات بمكة في شهر رجب وله ست وخمسون سنة، وقرأت بخط القاضي تقى الدين الزبيري: لما مات بهاء الدين كان أرسل في مرض موته نجابا إلى القاضي محب الدين ناظر الجيش أن يدير وظائفه باسم أولاده فنازعه مختص النقاشي وكان له قدر عند الأشراف فأخذ الخطابة والميعاد بالجامع الطولوني لابن أستاذه أبي هريرة بن النقاش ولم يقدم محب الدين على معارضته، واستقر الشيخ سراج الدين البلقيني في درس التفسير بالمنصورية وأبو البقاء في تدريس الشافعي، واستقر أبو البقاء في تدريس الشيخونية فعارضه أكمل الدين وقرر فيها الشيخ ضياء الدين.
أحمد بن محمد بن عثمان البكري شهاب الدين ابن المجد الشاعر، كانت له قدرة على النظم، وله مدايح في الأعيان ومن شعره قصيدة أولها:
رعاهم الله ولا روعوا ... ما لهم ساروا ولا ودعوا.
مات بمنية ابن خصيب في شهر رمضان.
أحمد بن شرف الدين محمد بن هاشم بن عبد الواحد بن أبي العشائر الحلبي شهاب الدين موقع الحكم، سمع صحيح البخاري من سنقربفوت وحدث وتفرد، مات في