علي بن عبد الله اللحفي، المعروف بالمكشوف، ويقال له: أبو لحاف، لأنه كان مكشوف الرأس شتاءً وصيفاً، وكان شامياً سكن مصر، ويذكر عنه كرامات كثيرة، مات في صفر.
علي بن أبي الفضل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن فلاح الإسكندري ثم الدمشقي، العطار، علاء الدين، كان من بيت الرواية والفضل، ولد سنة سبع وتسعين وستمائة، وسمع من القاضي نجم الدين بن صصرى مشيخته تخريج العلائي، ومن علاء الدين بن العطار أربعي النووي، وكان لما كبر نزل الحانوت وافتقر، وانقطع بمسجد إلى أن مات في ربيع الأول وله بضع وثمانون سنة، وحدث، ولو أسمع على قدر سنه لكان من أعلى أهل عصره إسناداً.
علي بن قشتمر التركي، ولي نيابة الكرك ثم الإسكندرية، وأمر تقدمة بمصر بعد الأشرف، واستقر حاجباً ثانياً إلى أن مات في شهر ربيع الأول، واستقر في تقدمته تغرى برمش، وترك لأولاده عدة إقطاعات.
عمر بن إسماعيل بن عمر بن كثير، عز الدين بن عماد الدين، عني بالفقه، وكتب تصانيف أبيه، وولي الحسبة مراراً ونظر الأوقاف، ودرس بعده أماكن، وعاش خمساً وأربعين سنة، مات في رجب.
عمر بن عثمان بن أبي القاسم عبد الله بن معمر، كمال الدين المعري، اشتغل قليلاً، وعني بالفقه، ويقال: إن شرف الدين البارزي أذن له فولي قضاء بلده ثم طرابلس ثم حلب في سنة ثلاث وخمسين، ثم تكررت ولايته لها وأقام مرة من سنة تسع وخمسين إلى سنة إحدى وسبعين، ثم ولي دمشق بعد تاج الدين البكي إلى أن عزل منها سنة خمس وسبعين، ثم أعيد في سنة تسع وسبعين، ثم عزل، ثم أعيد إلى أن مات. قال ابن حجي: سمعنا منه، وكان يحفظ الدرس جيداً، ويذاكر بأشياء حسنة، وخلف مالاً طائلاً، وقد حدث عن الحجار وغيره، ولم يكن مشكوراً في الحكم ولا متورعاً فيه، بل