للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع منه "المسلسل" عن النجيب، و "جزء ابن عرفة"، وسمع من عبد الرحمن بن تيمية وابنه والمزِّى والبرزالي والحسن (١) الشبلى وحبيبة بنت العزِّ وغيرهم: ومات في شعبان وله ست (٢) وستون سنة، وهو أَصغر سنا من أَخيه صدر الدين وأَفْقَه.

٥ - أَحمد بن محمد بن عبد الله البدماصي، شهاب الدين، كان فقيها فاضلًا ديّنا.

٦ - أَبو بكر بن أَحمد بن أَبي الفتح بن إدريس الدمشقى، عماد الدين بن السراج، ولد سنة خمس (٣) وسبعمائة، وسمع من الحجار. وتفقَّه على الشيخ شرف الدين البارزي وأَذن له في الإفتاء، وسمع من المزِّى والبرزالي وغيرهما، وأَثنى عليه الذهبي في المعجم المختص بالمحدثين، وكان يعمل المواعيد ويجيد الخط، ومات في شوال عن سبع وسبعين سنة، وهو آخر من ترجم له الذهبي في هذا المعجم وكان يقرأُ البخاري في كل سنة بالجامع في رمضان ويجتمع الجم الغفير، وللناس فيه اعتقاد زائد.

٧ - بركة بن عبد الله الأَمير، تقدّم في الحوادث، وكان أَصله من جماعة يلبغا ونفُى مع مماليك يلبغا الأَجلاب ثم عاد في إمرة طشتمر، وكان -لما قُتل الأَشرف- أَميرَ عشرة ثم كان ممن قام مع أَينبك، ثم قام عليه هو وبرقوق، وكان من أَمره ما مضى مفصلًا؛ وكان شجاعا مفرط الشجاعة مشهورًا في ذلك.

وكانت مدة عظمته منذ ولى أَمير مجلس -في جمادى الأَول سنة تسع وسبعين إلى أَن قُبض عليه بالقاهرة- ثلاث سنين إلا شهرين.

٨ - تنبغا (٤) الصالحي من أُمراء الطبلخانات بدمشق. كان مشكور السيرة.

٩ - جوبان (٥) الجركسي، كان من أَقدم الجراكسة وأَوّل أَمْره أَنه كان من جماعة أياس، ثم ولى نيابة حمص ثم قلعة دمشق ثم حجوبية الحجاب بحلب. ثم خرج مع العسكر


(١) "اقش" فى ز، هـ.
(٢) "خمس" فى ز، هـ.
(٣) في الأَصل " خمس عشر" وفي ز "خمس" وفى هـ "عشر" والصحيح ما اثيتناه بالمتن بعد مراجعة الدرر الكامنة ١/ ١١٥٢، كما أن … حجر أورد في المتن أن المترجم مات وله سبع وسبعون سنة، هذا وقد ورد فى الشذرات ٦/ ٢٧٤ أنه ولد سنة ٧١٦ هـ.
(٤) "ييبغا" في ز.
(٥) "جوكان" في ز.